سياسة عربية

التايمز: مرتزقة روس يخوضون حروبا خارج القانون

هؤلاء المرتزقة شاركوا في الصراع بسوريا وأفريقيا- جيتي
هؤلاء المرتزقة شاركوا في الصراع بسوريا وأفريقيا- جيتي

تحدثت صحيفة التايمز في تقرير لها عن "المرتزقة الروس" الذين يشاركون في عدد من بؤر الصراع حول العالم، لا سيما سوريا وليبيا.


وتقول الصحيفة إن مرتزقة فاغنر، تربطهم صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد طلب منهم النظام السوري عام 2013 مساعدته في استرجاع المنشأت النفطية التي سيطر عليها تنظيم الدولة.


ولفتت إلى أن "فاغنر" لها مكتب في هونغ كونغ، وأنشأته لأن موسكو لم تكن قد تدخلت رسميا في الحرب السورية آنذاك، وكان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها خارج روسيا لتتولى المهمة في سوريا، حيث إنهم تدخلوا في المهمة التي طلبها منهم نظام الأسد، لكنهم فشلوا في إنجازها.


وتشير الصحيفة إلى أن مؤسس "فاغنر" ديميتري أوتكين، هو عقيد سابق في القوات الخاصة الروسية، وشارك في العمليات العسكرية للمرتزقة الروس في سوريا، وكان يراقب في الوقت ذاته الأحداث في أوكرانيا. وكان اسمه الحربي فاغنر.


وساعدت جماعة فاغنر في نزع سلاح القوات الأوكرانية بعد ضم شبه جزيرة القرم. ثم ذهبت لدعم الانفصاليين شرق أوكرانيا. بحسب الصحيفة.


وفي عام 2015 دعيت جماعة فاغنر للمساعدة في سوريا، وأنشات مركز تدريب جنوبي روسيا. وكان المرتزقة يتدفقون على الجماعة من أجل المكافآت المجزية.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: هكذا تستخدم روسيا المرتزقة لتوسيع نفوذها بليبيا

وتابعت: " يتلقى المقاتلون في فاغنر ألف دولار في الأسبوع، مع وعود بأن تتلقى عائلاتهم 60 ألف دولار إن هم قتلوا في المعارك، وأعطيت الأولوية في التجنيد للجنود السابقين في القوات الخاصة، وقوات البحرية والقوات الجوية".
وحول خسائر فاغنر في سوريا قالت التايمز: "وقدت جماعة فاغنر 32 من مقاتليها، الذين كانوا يقاتلون مكان الجيش الروسي النظامي، وكانت مهمتهم الأساسية هي رفع معنويات الجيش السوري وكفاءته، وتجنيب القوات الروسية النظامية الخسائر البشرية".


وبعد المهمة السورية توجهت جماعة فاغنر إلى أفريقيا، ويقول مصدر روسي، إنأكثر من 100 مرتزق روسي بدأوا تدريب القوات السودانية العام الماضي، مقابل امتيازات في مناجم ذهب.


وبحسب المصدر الذي تحث للصحيفة، كان الاتفاق مع جماعة فاغنر في روسيا حماية المنشأت النفطية مقابل الحصول على ربع الدخل، أما في أفريقيا فقد وعدت الجماعة بالحصول على الماس، مشيرا إلى أن هؤلاء المرتزقة ذهبوا في مهمات إلى ليبيا لمساعدة قوات حفتر المدعوم من موسكو وإلى بوررندي .

التعليقات (0)