الملك الأردني ونجله في الباقورة المستعادة من الاحتلال (شاهد)

زار ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، أراضي الباقورة المستعادة من الاحتلال الإسرائيلي، عقب انتهاء مدة ملحقي تأجير الأرض لإسرائيل وفقا لاتفاقية وادي عربة. 

وكتب الملك تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "سيادة الأردن على أرضه، فوق كل اعتبار".

سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار

— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) November 11, 2019

وكانت أفادت مصادر لـ"عربي21"، ظهر الاثنين، بأن الحرس الملكي الأردني دخل إلى أراضي الباقورة المستعادة صباح اليوم.

ونشر صحفيون أردنيون حينها لقطات لسيارات الحرس الملكي وهي تدخل إلى الباقورة

وبحسب صحف أردنية، فإن ملك الأردن دخل إلى الباقورة برفقته نجله الأمير حسين، وكذلك رئيس هيئة الأركان المسلحة اللواء الركن يوسف الحنيطي.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت مؤتمرا صحفيا في الباقورة، قبل أن تنقل مكانه إلى مبناها في العاصمة عمان، دون إبداء الأسباب، إلا أن مصادر قالت إن سبب ذلك يعود إلى أن الملك سيتوجه إلى هناك من أجل جولة فيها.

اقرأ أيضا: الأردن يؤكد.. "لا تمديد للباقورة والغمر" لصالح اسرائيل

رام الله تهنئ

وهنأت وزارة الخارجية الفلسطينية، "الأردن ملكا وحكومة وشعبا، بمناسبة رفع العلم على منطقة الباقورة، وفرض سيادة الأردن الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر".

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي لها: "بهذه المناسبة نؤكد على وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته الدائم إلى جانب الأردن، وعلى تقديرها العالي لمواقفه الشجاعة والمؤيدة بشكل دائم وكامل لحقوق شعبنا العادلة والمشروعة على جميع المستويات والمحافل كافة".

تأشيرة للدخول

وقال رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، عاطف الطراونة، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في البلاد، إن "السيادة الأردنية كانت موجودة وما زالت ولكن هذه الأرض كانت مرهونة بموجب اتفاقية السلام إلى استعمالات إسرائيلية".

واستدرك "إلا أنها اليوم أصبحت أراضي أردنية تحت سيادة أردنية، وحتى إن من يشكك بهذا الجانب يمكنه أن يتابع خلال الشهرين المقبلين خروج أي مستثمر أو أي مزارع من الطرف الإسرائيلي لن يستطيع الدخول إليها إلا من خلال فيزا أو كمواطن زائر للمملكة وليست كحدود مفتوحة أو ميسرة للاستثمارات".

وأعلن الملك عبد الله الثاني، الأحد، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في اتفاقية وداي عربة مع الاحتلال الإسرائيلي، الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر.

"الإخوان" ترحب

من جهتها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بيانا يرحب بعودة الباقورة والغمر إلى سيادة المملكة الأردنية، ويطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة بالكامل. 

وأوردت في بيانها الذي وصل "عربي21": "تثمن جماعة الإخوان المسلمين عاليا القرار الوطني الأردني باستعادة السيادة الأردنية على منطقتي الباقورة والغمر". 

واعتبرت الجماعة أن القرار "انتظره الأردنيون منذ عقود ليشاهدوا فيه علم بلادهم يرفرف فوق أراضينا المستردة من الاحتلال الصهيوني".

وأضافت: "إننا إذ نرحب ونسعد بهذه الخطوة المشرفة، لنطالب الحكومة بإلغاء إتفاقية وادي عربة، مع الاحتلال الصهيوني الذي ما زال يمارس عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق، وتهويد مدينة القدس المحتلة، والاعتداء على الرعاية الأردنية للمقدسات في القدس الشريف". 

وتابعت: "لم يكن آخرها الدعوات الصهيونية المستمرة للسيطرة على منطقة الأغوار والبحر الميت لما يمثل ذلك من اعتداء صارخ على السيادة الأردنية ، وبما يؤكد أن هذ الكيان توسعي احتلالي، يشكل خطرا على الأمن الوطني الأردني".

اقرأ أيضا: العاهل الأردني يعلن انتهاء العمل بـ"الباقورة والغمر" (شاهد)

وتقع "الباقورة" شمال الأردن، بينما توجد "الغمر" جنوبه، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي من أراضي "وادي عربة" (صحراء أردنية محاذية لفلسطين).

وانتهت، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994.

وينص الملحقان على تأجير المنطقين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة وادي عربة حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

وعادت منطقتا "الباقورة" و"الغمر" إلى السيادة الأردنية بموجب معاهدة وادي عربة، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.