سياسة عربية

برعاية روسية.. تفاهم بين النظام وقسد والأخيرة تتودد لدمشق

قوات سوريا الديمقراطية تدرس اقتراح النظام السوري الانضمام لقواته النظامية- جيتي
قوات سوريا الديمقراطية تدرس اقتراح النظام السوري الانضمام لقواته النظامية- جيتي

أكدت قوات سوريا الديمقراطية، مساء السبت، وجود تفاهم واتفاق بينها وبين النظام السوري، برعاية روسية.

وذكرت في بيان رسمي لها، اطلعت عليه "عربي21"، أنها ترحب بـ"الاتفاق الذي تم مع الجيش السوري برعاية روسية، وتعتبر أنه يمثل بداية بناء إجراءات الثقة". 

 

وكان لافتا توجيه "قسد" التحية لـ"شهداء الجيش السوري"، وفق تعبيرها، في محاولة للتودد إلى دمشق وفق ما عبر عنه نشطاء معارضون.

 

اقرأ أيضا: قسد مستعدة لمفاوضة النظام حول الانضمام لجيشه.. وتشترط

وقالت "قسد" في بيانها: "نعتبر التفاهم العسكري الذي جرى برعاية من موسكو، يمثل بداية بناء إجراءات الثقة التي نحتاجها لاستكمال تحرير أرضنا من المحتل التركي وصولا الى تحرير عفرين المقاومة".

 

وأضاف البيان: "بهذه المناسبة نحيي شهداء الجيش السوري الذين أريقت دماؤهم في الذود عن شمال سوريا واختلطت مع دماء قوات سوريا الديمقراطية بكردها وعربها وسريان آشورها، وإخلاصاً لدماء الشهداء".

 

وختم البيان: "وانطلاقاً من مبادئنا فإن استعدادنا للتفاوض من شأنه أن يبطل كل فهم خاطئ وكل تضليل يزعم أن الإدارة الذاتية هي تقسيم أو سعي للانفصال. وتحقيقا لذلك نعلن عن رغبتنا برعاية عربية أو دولية في عملية التفاوض حال حدوثها إلى جانب أي طرف آخر يعلن استعداده لذلك".

 

وكانت وزارة دفاع النظام السوري قد دعت، في بيان لها سابقا، مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الانخراط في الجيش النظامي لمواجهة "العدوان التركي"، وفق تعبيرها.

 

اقرأ أيضا: لماذا دعا النظام السوري لدمج "قسد" بجيشه بهذا التوقيت؟

وسبق أن عبرت "قسد" عن انزعاجها من تلك الدعوة، ورفضت في بيان لها لهجة خطاب النظام السوري الموجهة للأفراد، وقالت: "كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية".

 

وقالت "قسد" إن الانضمام "لن يحدث خلال ساعة من الزمن، حيث ينبغي عقد مفاوضات مع دمشق أولا".


وأعلنت "الإدارة الذاتية"، الجناح السياسي لـ"قسد"، في 13 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الاتفاق مع حكومة النظام على دخول قواته، والانتشار على طول الحدود السورية التركية بسبب "نبع السلام" التركية.

التعليقات (0)