هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناقشت صحيفة "إندبندنت عربية"، هوية خليفة زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، لا سيما أنها ما تزال مجهولة، إذ إن التنظيم قدم شخصا باسم حركي مجهول على رأس التنظيم بعد إقراره بموت زعيمه الأول.
ورأت الصحيفة في تقريرها الذي أعده الكاتب مصطفى الأنصاري، أن التسجيل الذي نشره التنظيم بإقرار مقتل زعيمه، وإعلان زعيم جديد، ينسجم مع طبيعة تنظيم الدولة وكذلك مع شخصية مديرها الجديد، الذي تردد أنه كان يلقب بين أوساطه بـ"المدمر"، لدرجة إسرافه في العنف، وفق قوله.
اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يؤكد مقتل البغدادي.. أعلن اسم زعيمه الجديد
ورأى أن "إخفاء هويات الرموز عند التنظيمات الجهادية ليس أصلا باعتباره يقلل من صدقيتها، إلا أن داعش هذه المرة أخفت هوية خليفتها، ولكن في محاولة التأكيد على شرط شرعيته الدينية، حرصت على إبراز أنه هاشمي قرشي".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أحد الوصفين بأنه هاشمي قرشي يكفي عن الآخر، فكل هاشمي قرشي بديهيا، إلا أن التنظيم أراد إبعاد الشك عن كون زعيمه الجديد ليس من بيت نبي المسلمين وقبيلته. بل إن داعش لتأكيد هذه القضية خلعت على المتحدث الرسمي لقب الهاشمي القرشي أيضا".
واعتبر أن "الأمر إن لم يكن يعزز الشكوك في صحة النسب المزعوم فإنه لا ينفيها".
الحاج عبد الله
وكان الباحث في جامعة سوانسي، أيمن التميمي، الذي يركز على تنظيم الدولة قال لوكالة "رويترز" إن الاسم غير معروف، لكنه قد يكون شخصا قياديا يدعى الحاج عبد الله عرفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه الخليفة المحتمل للبغدادي.
ويتوقع محللون أن يؤدي مقتل البغدادي إلى انقسامات في تنظيم الدولة، ما يعني أن أيا كان من سيتولى الزعامة ستقع على عاتقه مهمة توحيد وإعادة ترتيب صفوف التنظيم مجددا كقوة قتالية، وفق الصحيفة.
وقالت إن محللين يرون بأن مسألة تأثير خسارة الزعيم على قدرات التنظيم يبقى أمرا خلافيا، وحتى إن واجه التنظيم صعوبات في نقل زمام القيادة، فسيظل فكره الذي يروج له جذابا للكثيرين.
وبحسب الصحيفة، لا تزال جنسية القرشي الخليفة المزعوم والمتحدث الرسمي مجهولة مثل هويتهما، لكن الجهات الأمنية في العراق وأمرثكا وقوات سوريا الديموقراطية "قسد"، لا بد أن تكون لديها قائمة بالشخصيات المؤهلة لخلافة البغدادي، بغض النظر عن الألقاب التي يمكن صرفها من دون تدقيق، خصوصا مع المطاردة الأمنية.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل البغدادي في عملية خاصة بريف إدلب، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مقتل أبي الحسن المهاجر بعد ذلك بساعات.