هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستئناف العمليات العسكرية شمال سوريا، إذا لم تنسحب الوحدات الكردية المسلحة بعد انتهاء مهلة الـ150 ساعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السبت، في اجتماع مجلس تشاوري لنادي "فنر بهتشه" التركي، بمدينة إسطنبول.
وحذّر أردوغان من أنه "إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ 150 ساعة، فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة من الإرهابيين".
وتوعد بأنه "إذا استمر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/بي كا كا) بشن هجماته علينا من داخل أو خارج الخط على عمق 30 كم، فسوف نطارده إلى أي مكان يفر إليه، وسنقوم بما يلزم".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعمل على تأسيس منطقة آمنة من أجل منع هجمات "بي كا كا" و"ي ب ك" و"داعش" من سوريا ضدها، مبينًا بهذا الخصوص: "لقد حققنا هدفنا إلى حد كبير".
اقرأ أيضا: "قسد" تهاجم قوات تركية وأخرى للمعارضة السورية شرق الفرات
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وفي سياق متصل، قال أردوغان، إنه لن يبقى أمام تركيا خيار آخر سوى فتح حدودها ليسير اللاجئون إلى أوروبا، إذا لم يتم دعم مشاريعها في المنطقة الآمنة بسوريا.
وتابع: "ما ننتظره من المجتمع الدولي احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا".
وأردف: "سننشئ منطقة آمنة بين (مدينتي) تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنظهر ذلك للعالم بالدليل".
واستدرك: "لن يبقى أمامنا خيار آخر سوى فتح حدودنا ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المشاريع التي طوّرناها لتأمين عودة بين مليون إلى مليوني سوري من أصل 3 ملايين و650 ألفًا في بلادنا".
ومضى يقول: "مما يحزننا جلوس رؤساء دول كبيرة مع قيادات الإرهابيين والتحدث إليهم على نفس الطاولة".
واستطرد: "لا نجلس إطلاقا على طاولة مع الإرهابيين ونرفض الوساطة بيننا وبينهم".