هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وسائل إعلام سعودية عن مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وكان اللواء الفغم حارسا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز، وبعد وفاته أصبح حارسا شخصيا للملك سلمان بن عبد العزيز.
وثار الشك والريبة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة الرجل القوي و ما يعرلف بـ"حارس الملوك" في ظروف غامضة.
وكان من اللافت تجنب كبرى الصحف السعودية الحديث عن سبب وفاة الفغم، حيث اكتفت بذكر مناقبه وأفضاله والمناصب التي شغلها، قبل أن يصدر في وقت لاحق من صباح الأحد بيان رسمي من شرطة منطقة عن تفاصيل ما جرى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة قوله إن اللواء عبدالعزيز الفغم قتل بعد إطلاق النار عليه من صديقه، مشيرا إلى إصابة خمسة من رجال الأمن.
— واس (@spagov) September 29, 2019
وذكر المتحدث الإعلامي أنه "في مساء يوم السبت الموافق 29 / 1 / 1441هـ وعندما كان اللواء بالحرس الملكي/عبدالعزيز بن بداح الفغم ، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعي/ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و (ممدوح آل علي) فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء/عبدالعزيز الفغم رحمه الله، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية"..
وتابع: "عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره".
وأشار إلى أن ما جرى أسفر عن "مقتل الجاني على يد قوات الأمن، واستشهاد اللواء/عبدالعزيز الفغم (رحمه الله) بعد نقله للمستشفى جراء اصابته من رصاص الجاني، وإصابة تركي بن عبدالعزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل, كما أصيب خمسة من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وقد جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة"، لافتا إلى أن "الجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية".
وفي وقت سابق، تحدث أحد أبناء عائلة الفغم عن تفاصيل الوفاة، حيث أشار نايف الفغم إلى أن "عمه قتل عن طريق صديق سابق له، حيث كان موجودا في منزل صديقه فيصل السبتي"، قبل أن يأتي مطلق النار ويرديه قتيلا.
وأضاف أنه "تم إطلاق النار عليه من صديق آخر سابق له بعد اقتحام المنزل؛ بسبب خلاف بينهما".
— نايف الفغم (كلنا M B S) (@naiftalal111) September 29, 2019
وكان المعارض السعودي المقيم في لندن، محمد المسعري، حذر قبل خمسة أشهر من التضحية بالفغم.
كما لافتا الإعلان عن مقتل الجاني من قبل قوات الشرطة السعودية، الأمر الذي أثار الغموض، وقد يدفن السر معه.
ولعلي أضيف قائلا: يا عبد العزيز الفغم: صوتك مرعوب على اللاسلكي:: مجموعتك مجموعة هياط في هياط.
— أ. د. محمد المسعري (@almass3ari) 19 مايو 2019
الظاهر انك مزغل في (بدلتك العسكرية) ... بكرة (م.ب.س) يعس على راسك ومجموعتك الهياطية ويستبدلكم بمجموعة من بلاكووتر الكولومبيين.
نصيحتي لك: لا تكون مثل العتيبي الحمار راعي قنصلية اسطنبول ... شوف لك مزبن في آخر الدنيا (استراليا أو نيوزيلاندا) قبل ما تطيح الفاس في الراس!!!
— أ. د. محمد المسعري (@almass3ari) 19 مايو 2019
صوره
— بن عويد #2030 ???? (@fdeet_alnssr) 29 سبتمبر 2019
لحظة تواجد الجهات الامنية وتطويق منزل صديق اللواء #عبدالعزيز_الفغم رحمه الله اثناء تحصن الجاني داخل المنزل في #حي_الشاطئ ب #جدة ومبادرته بإطلاق النار باتجاه رجال الامن ومحاولته للهروب مما ادى الى مقتله pic.twitter.com/5eoG8M4ldk
من هو الفغم
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، فإن والد اللواء عبدالعزيز، بداح بن عبد الله بن هايف الفغم، عمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث كان يلازمه في كل مكان لمدة وصلت إلى ثلاثين عاما، وبعد وفاته استطاع عبد العزيز بن باح الفغم ابنه أن يحمل راية أبيه.
وأشارت صحف سعودية إلى أن الفغم الابن تخرج من الكلية العسكرية للملك خالد، بعدها جاء تعيينه من قبل الحرس الوطني السعودي في وظيفة لواء خاص، ثم نُقلَ للخدمة في الحرس الملكي.
وبدأ بعدها عمل عبد العزيز الفغم كضابط ارتباط في مواكب الملك، كما رافق الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل وفاته لمدة وصلت إلى عشر سنوات.
وتمكن من أن يحصل على إحدى الدورات في فنون الصاعقة، التي استطاع بها أن يكون مؤهلا لحراسة أهم الشخصيات في البلاد حراسة شخصية، كما حصل على غيرها من الدورات التدريبة في تأمين الشخصيات الهامة.
وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في منتصف العام 2017، أمرا ملكيا بترقية حارسه الشخصي عبد العزيز الغفم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء.