حذرت وزيرة بريطانية استقالت مؤخرا؛ أن الأسلوب الذي يتبعه رئيس الحكومة بوريس جونسون يمكن أن يحرض على العنف.
وكان أمبر راد قد استقالت من منصبها كوزيرة للعمل ومن حزب المحافظين هذا الشهر، احتجاجا على سياسة جونسون بشأن بريكست.
وقالت راد في مقابلة مع صحيفة "إيفننج ستاندارد"؛ إن كلمات جونسون في البرلمان يومي الأربعاء والخميس؛ تحرض على "مزيد من التوجهات العدوانية".
وعادت حادثة اغتيال النائبة العمالية جو كوكس في حزيران/ يونيو 2016 إلى الواجهة مؤخرا، مع رفض جونسون الاعتذار عن كلمات أطلقها بحقها قبيل اغتيالها، حيث وصفها بأوصاف مثل الخائنة بسبب نشاطها في الحملة الرافضة لخروج
بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واتهم جونسون نائبة في البرلمان طالبته بالاعتذار؛ بـ"النفاق". كما عاد جونسون لاستخدام لغة نارية، حيث وصف القانون الذي أصدره البرلمان مؤخرا، والذي يجبر جونسون على طلب تأجيل الخروج المحدد بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر لتجنب الخروج دون صفقة؛ بأنه "إعلان الاستسلام أو قانون الاستسلام".
وأوضحت راد أنها تشعر بالإحباط والصدمة بعدما رفض جونسون الاعتراف "بالخوف الحقيقي لدى الكثير من النساء" بعد مقتل كوكس، مقارنة أسلوب جونسون باللغة التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه منافسته هيلاري كلينتون خلال الحملة الانتخابية عام 2016.
وقالت: "إننا نرى المزيد والمزيد من 10 داوننغ ستريت (رئاسة الوزراء) مما يشجع على العنف. هذا النوع من اللغة يدفع الناس للاعتقاد بأنها تشرعن المزيد من التوجهات العدوانية، والعنف في بعض الأحيان".
وأثارت النقاشات الساخنة والعبارات النارية التي استخدمت خلال نقاش البرلمان؛ نحو 120 من مسؤولي الكنائس لإطلاق تحذير من تعريض البلاد لمزيد من الانقسام، في أجواء شبيهة بأجواء حملات الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي قادت لاغتيال كوكس بطريقة بشعة على يد يميني متطرف، خلال أحد لقاءاتها مع الناخبين.
كما واجه جونسون انتقادات من شقيقته راشيل، التي وصفت كلماته عن كوكس بأنها "طريقة غير مناسبة لتكريم ذكرى النائبة المقتولة".
من جهته، رفض جونسون الاتهامات بأن تكون كلماته "تشكل تهديدا لأحد"، رافضا الاعتذار رغم مطالبات العديد من النواب.
وكان جونسون قد اعتبر خلال نقاشات البرلمان أن خير سبيل لتخليد ذكرى كوكس وإخراج البلاد من حالة الانقسام هو بتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي.
راد قد تخلف جونسون
وفي سياق آخر، ذكرت صحية الصن الشعبية الأحد؛ أن راد قد تكون رئيسة الوزراء المقبلة في حال سحب الثقة من جونسون، بحسب قانون البرلمان.
وبموجب القانون، يمكن أن تمنح راب 14 يوما لتشكيل حكومة وطلب الثقة من البرلمان قبل الدعوة لانتخابات عامة. ونقلت الصحيفة عن مصدر في رئاسة الوزراء أن "أبقوا العين مفتوحة على أمبر".