هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، كلا من الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات؛ تجنّبا لـ"مخاطر اشتعال" منطقة الخليج.
وقال ماكرون إنّ "الأوان الآن هو أكثر من أي وقت مضى، لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران والموقّعين على خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بإيران (الاتفاق النووي الإيراني) وقوى المنطقة المعنية بالمقام الأول بأمن المنطقة واستقرارها".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ "أهداف هذه المفاوضات يجب أن تكون بادئ ذي بدء اليقين التامّ بأن إيران لن تمتلك أبدا أسلحة نووية، ثم إيجاد مخرج للأزمة في اليمن، وثالثا وضع خطة أمنية إقليمية تشمل الأزمات الأخرى في المنطقة وأمن الملاحة البحرية، وأخيرا رفع العقوبات الاقتصادية".
وتابع ماكرون: "لست ساذجا، ولا أؤمن بالمعجزات، بل بالشجاعة لبناء السلام، وأنا أعلم أنّ الولايات المتحدة وإيران وجميع الموقّعين على هذا الاتفاق يتحلّون بهذه الشجاعة".
وحذّر الرئيس الفرنسي من أنّه بعد الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية في السعودية في 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، بات "الخطر يتمثّل في اشتعال (المنطقة)، بسبب سوء تقدير أو ردّ غير متكافئ".
كما انتقد الرئيس الفرنسي سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها نظيره الأمريكي تجاه إيران، والطريقة التي ردّت بها الجمهورية الإسلامية عليها.
وقال إنّ "استراتيجية الضغط (الأمريكي) على إيران لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات في المنطقة".
وأضاف أنّ "إيران ردّت على الاستراتيجية الأمريكية والإرادة الأوروبية والروسية والصينية؛ للحفاظ على اتفاقية فيينا لعام 2015، بأقصى قدر من الضغط على بيئتها الإقليمية".
وأعرب ماكرون عن أسفه لأنّ "التوتر لم ينفك يتصاعد في الأشهر الأخيرة، وهجمات 14 أيلول/ سبتمبر على السعودية غيّرت المعادلة".