هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفع استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من درجة الضغط على زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، كما رفع من توقعات زمن خروج الصيغة النهائية للتعديل الحكومي، المزمع خروجها قبل نهاية الأسبوع الثاني من شهر المقبل.
وتعيش أحزاب الأغلبية الحكومية على وقع صراع رفع من حدته من جهة ضغط زعماء الأحزاب الراغبين في تحسين مواقع أحزابهم في الحكومة المقبلة، بينما يحرص رئيس الحكومة على تجاهل الضغوط والهدوء، وهو ما اعتبرته الأحزاب "تباطؤا".
استفسار الملك
استقبل الملك محمد السادس ، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالقصر الملكي في العاصمة الرباط، ليستفسر عن الحكومة حسبما ذكر بلاغ للديوان الملكي.
وقال الديوان الملكي في بلاغ عممته وكالة المغربي العربي للأنباء (رسمية) على الصحافة، "خلال هذا الاستقبال، يضيف البلاغ، استفسر الملك رئيس الحكومة حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019".
وتابع البلاغ: "وتتعلق هذه التوجيهات برفع رئيس الحكومة للملك اقتراحات بخصوص تجديد وإغناء مناصب المسؤولية، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة"، والتي سبق أن صدرت بشأنها توجيهات من الملك إلى رئيس الحكومة.
اقرأ أيضا: هل تعيش مفاوضات تعديل حكومة المغرب على وقع
"البلوكاج"؟
وكان الملك وجه توجيهاته إلى رئيس الحكومة خلال خطاب عيد العرش في 30 تموز /يوليو الماضي، يأمر فيها رئيس الحكومة "برفع مقترحات وتجديد مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس يستحضر الكفاءة والاستحقاق".
توضيحات رئيس الحكومة
وقال رئيس الحكومة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في الملتقى الجهوي النسائي لحزب لعدالة والتنمية بالدار البيضاء، "لا وجود لأي (بلوكاج) لمشاورات تعديل الحكومة، مؤكداً أن ما يروج بهذا الخصوص مجرد دعاية".
العثماني الذي كان يتحدث في أول كلمة له بعد الاستقبال الملكي له، قال إن الأمور تسير بشكل عادي وليس هناك أي بلوكاج ولا تأخر، وكل ما يتم الترويج له في هذا الإطار مجرد دعاية".
وتابع رئيس الحكومة، إن "المرحلة الأولى انتهت وهي المرحلة الخاصة بإعداد هيكلة جديدة يراعى فيها تقليص عدد أعضاء الحكومة".
اقرأ أيضا: التعديل الحكومي بالمغرب.. ضغط على رئيس الحكومة في أول جولة
وأضاف العثماني، إن "تدبير هذه المرحلة الأولى كان تدبيرا سليما وتم في وقته، وسندخل إلى المرحلة الثانية بعد عودتي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كلفني الملك بحضور أشغالها".
وسجل رئيس الحكومة إن "المرحلة الثانية هي المرحلة التي ستقدم فيها الأحزاب ما عندها من كفاءات، والمقصود هنا كفاءات داخل الأحزاب وليس خارجها، فالملك تحدث عن كفاءات داخل الأحزاب وليس عكس ما ذهب إليه البعض".
وأضاف أن "الأحزاب يجب أن تقدم ما لديها من كفاءات وأطر، لأن هذا هو المطلوب من الأحزاب السياسية، أي أن تكون فضاء لجذب الأطر التي تخدم البلد، وتساهم في رفع إيقاع تدبير الشأن العام في المرحلة المقبلة".
وأوضح "هذا شق مهم، فهذه مرحلة أساسية قبل أن نمر إلى مستوى النخب الإدارية أيضا، وكل هذا من أجل الدفع بمستوى التنمية ببلدنا".
وكان العثماني قد أعلن، خلال المجلس الحكومي المنعقد في الأسبوع الماضي، أنه كلف من طرف الملك من أجل تقديم مقترحات لتعديل وزاري في الأيام المقبلة.
وصدر هذا الإعلان الرسمي يوم الخميس من طرف المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي عقب المجلس الحكومي.
وقال الخلفي "سيتم الإعلان عن نتائج المشاورات وفقًا لأحكام الدستور".
وحدد الخطاب الملكي موعدا لتقديم هذه الاقتراحات بحيث يكون قبل الدخول السياسي، الذي يتزامن مع افتتاح البرلمان في المغرب، والذي يجري في الجمعة الثانية من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.