هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت صحيفة "هآرتس" العبرية، المجتمع الإسرائيلي إلى استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرة أن الانتخابات التي تجرى اليوم، هي فرصة لإنهاء حكمه "الفاسد".
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، أن "انتخابات الكنيست الـ22 اليوم، تمنح الإسرائيليين فرصة اخرى لإنهاء الحكم الفاسد والمحرض لنتنياهو".
وذكرت أن "الحملة الحالية، التي بدأت مع حل الكنيست في 30 أيار/ مايو الماضي، وبلغت ذروتها في الأسبوعين الأخيرين، كشفت عن بشاعة نتنياهو الكاملة"، منوهة إلى أنه "نافخ لطبول الحرب، وناشر للأكاذيب، كافر بسلطة القانون وبصلاحية مؤسسات إسرائيل، ومشتبه به في المجتمع العربي بالتزوير بالجملة لنتائج التصويت في الانتخابات في نيسان/ أبريل الماضي".
ونبهت "هآرتس"، أن "نتنياهو ألمح بأنه لن يقبل بنتائج الانتخابات الحالية، إذا ما خسر فيها"، موضحة أن "سلوك نتنياهو، يفيد بأنه لا حد للضرر والدمار الذي هو مستعد وقادر على أن يلحقه بالديمقراطية وبالرسمية في إسرائيل؛ مقابل أن يتمسك بكرسيه ويفلت من ثلاث لوائح اتهام بالفساد المرتقبة له، تبعا للاستماع".
ورأت أن "استبدال نتنياهو، يستدعي توفر كتلة مانعة من 61 نائبا لا يؤيدون حكومة برئاسته، ويفرضون عليه إخلاء مكانه".
اقرأ أيضا : ضابط إسرائيلي: الدعاية الانتخابية تؤكد فشلنا أمام حماس
وقدرت أن "المرشح الخصم الجنرال بني غانتس (رئيس حزب أزرق-أبيض)، جدير بأن يتولى منصب رئيس الوزراء أكثر من نتنياهو".
وقالت: "صحيح أن غانتس عديم التجربة السياسية، ولكن رغم التشهير الذي تعرض له من حملة الليكود، فإنه يمتنع عن الغوص في المهابط التي اقتاد نتنياهو إليها حملة الانتخابات وأبدى تحكما ذاتيا"، بحسب قولها.
واعتبرت أن "الناخبين المتخوفين؛ يتعين عليهم أن يصوتوا للأحزاب الملتزمة بقيم الديمقراطية، وسلطة القانون، والمساواة"، موضحة أن "هناك شرطين ضروريين، يجب أن يتوفرا من أجل خلق الكتلة المانعة وإنهاء عهد نتنياهو"..
الأول بحسب الصحيفة، أن "تجتاز أحزاب اليسار الصهيوني (المعسكر الديمقراطي والعمل) نسبة الحسم، وألا تتسبب بضياع الأصوات"..
وأما الثاني؛ فهو "خروج الإسرائيليين الذين يريدون التحول من بيوتهم إلى صناديق الاقتراع، ورفع نسبة التصويت، وهذا هو يوم التجند الجماعي للمجتمع الإسرائيلي، ممن ينبغي أن يستغلوا الفرصة النادرة للانتخابات المعادة، والوقوف من خلف ساتر الانتخابات، من أجل إنهاء ولاية حكومة اليمين المتطرف"، معتبرة أن "من يبقى في البيت ويتملص من التصويت، سيختار تخليد حكم نتنياهو".