سياسة دولية

قيادة "العدالة والتنمية" توصي بفصل "داوود أوغلو" من الحزب

أحمد داود أوغلو الذي استقال من قيادة الحزب في أيار/ مايو 2016، انتقد علنًا بشكل متكرر سياسة أردوغان والحكومة- الأناضول
أحمد داود أوغلو الذي استقال من قيادة الحزب في أيار/ مايو 2016، انتقد علنًا بشكل متكرر سياسة أردوغان والحكومة- الأناضول

طالبت اللجنة المركزية العليا لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بالإجماع، تحويل رئيس الوزراء السابق أحمد داوود اوغلو للجنة التأديب الخاصة بالحزب، والتوصية بفصله من الحزب.

 

وبحسب صحيفة "حرييت" "Hürriyet"، أحالت اللجنة المركزية للحزب، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو والنواب السابقين في الحزب آيهان سيفر أوستن، وسلوكوك أوزداي، وعبدالله باسجي، إلى اللجنة التأديبية، مع توصية بفصلهم من الحزب، وفقًا لما ذكره الإعلام التركي.


وتظهر الخطوة هوة وحجم الخلافات التي باتت بارزة للعلن، بين مجموعة من القيادات السابقة بحزب العدالة، وبين الرئيس رجب طيب أردوغان.


اقرا أيضا :  انتقادات داود أوغلو.. إصلاح بصوت مرتفع أم إنذار للمغادرة؟


وكان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي استقال من قيادة الحزب في أيار/ مايو 2016، انتقد علنًا بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة سياسات الرئيس التركي.

 

وكان الكاتب التركي عبد القادر سلفي كشف اليوم الاثنين، عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يبدي تجاوبا، لإجراء تغييرات جذرية داخل حزب العدالة والتنمية، والحكومة.

 

اقرأ أيضا :  باباجان يعلن بدء تشكيل حزب جديد بتركيا مع "أصدقائه"

وقال الكاتب في تقرير له على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إن "الأنظار تتجه الآن إلى الرئيس أردوغان.. لا أحد يعلم ماذا سيفعل؟.. الحديث هنا عن تغييرات كبيرة في حزب العدالة والتنمية".

ولفت إلى أن الرئيس التركي خلال اجتماع لجنة الإدارة المركزية واتخاذ القرار في الحزب في ذكرى تأسيسه الـ18، تحدث قائلا: "نحن بحاجة لتغيير.. لا يمكن أن نكون بلا تغيير".

وأشار الكاتب المقرب للرئاسة التركية، إلى أن أردوغان لم يعط تفاصيل أكثر، متسائلا بالوقت ذاته: "هل التغيير يشمل حزب العدالة والتنمية فقط.. أم إنه سينعكس على مجلس الوزراء؟.. وهل هناك تغييرات في الخطاب والنمط السياسي؟".

ونوه الكاتب، إلى أنه بعد الانتخابات المحلية التي أجريت في البلاد، تزايدت الطلبات من داخل الحزب لإجراء تغييرات داخلية.

وداوود أوغلو تمتع بمكانة بارزة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وشغل منصب وزير الخارجية، كما تولى رئاسة الحكومة بين 2014 و2016 قبل أن تدب الخلافات بينه وبين قيادة الحزب برئاسة أردوغان، ليبدأ بتوجيه سهام النقد اللاذع للرئيس وتحديدا بملفات الانتخابات والسياسة الداخلية والاقتصادية .

التعليقات (2)
عبد الحليم الحزين
الثلاثاء، 03-09-2019 01:11 م
طبيعي جداً أن تحصل خلافات أو تنوع آراء ، و هذا ليس عيباً أو نقيصة . لكن الخلافات و التنوع لا تؤدي إلى التنازع و الأحقاد الشخصية . ما يدور في تركيا مطابق لما يحصل في بلدان أوروبا الراقية . في البلدان المنحطة ، إذا أنت اختلفت مع الزعيم و أعلنت ذلك ، حبسوك حتى الموت أو أعدموك و هذا ما تكرر في تاريخ سوريا و العراق و غيرها من بلاد العرب.
أبو حلموس
الثلاثاء، 03-09-2019 05:11 ص
نسأل الله لهم الرشد في كل أمر وأن لا يتفرق شأنهم و رأيهم بما لا ينفع الامة كلها فليسوا فقط من قادة بلادهم و لكنهم قادة في بلاد لازالت تهدف لنصرة قضايا الحق في كل أرض . دعوة نرفعها الى المولى ان يلهمهم العمل بما يرضيه عنهم و ينفعه و ينفع الأمة بهم . اللهم وحدهم على كلمة الحق و لا تدع للشقاق بينهم سبيلا إلا سددته بفضلك يا كريم .