نشرت صحيفة "
البايس" الإسبانية تقريرا
تحدثت فيه عن كيفية حماية حساباتنا على الشبكات
الاجتماعية على غرار فيسبوك وإنستغرام ومعرفة ما إذا تعرضت لعملية اختراق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"
عربي21"، إن خبير الأمن السيبراني لاماكس موثيا حذر في تموز/ يوليو
الماضي شبكة إنستغرام من أنه عندما يطلب أحد المستخدمين كلمة عبور جديدة من الشبكة
فإن ذلك يعني أن الحساب غير محمي. وفي الأثناء، يرسل النظام كلمة مرور رقمية إلى
صاحب الحساب، لكن يمكن اختراق هذا الرمز بسهولة.
ونقلت الصحيفة عن المدير الفني لنقطة التفتيش
الواقعة بين إسبانيا والبرتغال، أوسيبيو نييفا، أنه "يتم حظر كلمة المرور بعد
عدة محاولات عند اختبار مجموعات مختلفة من عنوان بروتوكول الإنترنت المحدد. في
المقابل، يمكن التحقق من الآلاف من المجموعات إلى أن تعثر على المجموعة المناسبة
من خلال أجهزة كمبيوتر مختلفة". وقد نبه موثيا شبكة فيسبوك، مالكة إنستغرام،
وتلقى مكافأة بقيمة 30 ألف دولار. لكن ماذا لو كان مكتشف هذه الثغرة قد استخدمها
على حساب العملاء؟
وأوردت الصحيفة أن الشبكات الاجتماعية التي تعتمد
على الويب تشهد العديد من الهجمات الموحدة. ومن بين أكثر الهجمات شيوعا ما يعرف بـ
"هجوم الوسيط". وحسب نييفا، فإن هذا النوع من الهجمات يضر بأمن الحاسوب
ويسبب تداخلا بين اتصالات المستخدم والشبكة الاجتماعية ويقوم بقطع جميع
الاتصالات".
وأوضح نييفا أن "هذه الطريقة تعد أكثر سهولة
على مستوى التطبيقات مقارنة بالويب لأنه ليس أكثر من واجهة ويب معدّلة من قبل مالك
الشبكة". ومن الشائع أيضا أي يتم مهاجمة التحديثات في بيئات الويب أو في
التطبيق نفسه. وعادة ما يتم "حقن" الرمز الضار وخداع المستخدمين حتى
يقوموا بتثبيته كما لو كان إصدارا جديدا من التطبيق.
وأضافت الصحيفة أن المشكلة حسب هذا الخبير لا تكمن
في سهولة أو صعوبة اختراق الشبكات، وإنما في الثغرات الموجودة في كل واحدة منها.
ولكن، هناك أشخاص أكثر خبثا من الباحثين مثل موثيا، الذين يحاولون السيطرة على
الشبكات. والخبر السار هو أنه مع النضج الذي تشهده الشبكات الاجتماعية يقع إجراء
مزيد من الضوابط الأمنية ما يجعلها أقل عرضة للخطر، ولكن للأسف نظرا لأن هذه
الشبكات تتضمن باستمرار أخبارا جديدة، فمن السهل جدا حدوث هجوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الابتزاز وسرقة البيانات
وإدراج الروابط الخبيثة (مع الفيروسات) هي المشاكل الرئيسية بالنسبة لتطبيق تعرض
للاختراق. بالإضافة إلى ذلك، هناك طرق أخرى لإحداث ضرر على المستوى الفردي ما يجعل
آلاف الأشخاص مستهدفين من قبل نفس الهجوم.
وأوردت الصحيفة أن هناك طريقة واحدة فقط لمعرفة ما
إذا كان حسابك قد استُهدف من قِبل أحد المخترقين، من بينها مراقبة سجل إدخال
البيانات. إذا لاحظت وجود تعديلات لم تقم بها، فإنه من الضروري أن تعلم مالكي
الشبكة الاجتماعية. ويؤكد نييفا أنه من المستحسن تغيير بيانات الاعتماد مع
خاصية المصادقة متعددة العوامل. ويعني ذلك، أنه إلى جانب طلب اسم المستخدم وكلمة
المرور الخاصة بك، اطلب من الشركة إرسال رمز إلى هاتفك المحمول قبل الوصول إلى
الحساب.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الخبراء قد أجمعوا على
أن كلمات العبور يجب أن تكون سهلة التذكر، مثل صفحة كتاب إلى جانب الحرف الأول من
عبارة أو مقولة. ومن الأفضل إضافة رمز لإضفاء مزيد من الأمان على حسابك. إلى جانب
ذلك، تجنب إعادة استخدام كلمات المرور نفسها لحسابات مختلفة.
أما إذا كنت تواجه مشكلة في تذكر العديد من كلمات
المرور، فيمكنك استخدام مدير كلمات المرور على غرار برنامج إدارة كلمات السر
"كي باس"، الذي يعمل مع الهاتف المحمول ونظام ويندوز والعديد من أنظمة
التشغيل الأخرى. وأشار نييفا إلى أن "هناك تطبيقات أخرى تعتمد على الويب، لكن
بما أنها موجودة على الشبكة فأنت لا تملك السعة التخزينية الكاملة لها".
وفي الختام، بينت الصحيفة أنه مع اتخاذ العديد من
الاحتياطات، يجب على المرء أن يدرك أن أي شبكة اجتماعية عرضة للاختراق. ويلخص
نييفا حديثه قائلا: "إذا كنت لا ترغب في أن تُسرق صورك أو المعلومات الحساسة
الخاصة بك، فإنه ينبغي عليك ألا تقوم بتحميلها على حساباتك على الشبكات الاجتماعية
لأنه يمكن اختراق أي جهاز. من جهة أخرى، إن عملية التخزين السحابي أو اتخاذ بعض
الإجراءات الأمنية الأخرى تعد خيارا مثاليا".