صحافة دولية

بعد مشاجرة بسفارة لندن.. ناشط بحريني يخشى من سيناريو خاشقجي

موسى محمد يزعم أن الموظفين البحرينيين أبرحوه ضربا وخنقوه وهددوا بإلقائه من سطح السفارة في لندن- جيتي
موسى محمد يزعم أن الموظفين البحرينيين أبرحوه ضربا وخنقوه وهددوا بإلقائه من سطح السفارة في لندن- جيتي

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا، تحدث فيه عن ادعاءات الناشط البحريني موسى محمد بتعرّضه للهجوم من قبل موظفي السفارة في لندن، معبرا عن مخاوفه من أن يكون مصيره مشابها لمصير خاشقجي.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن الناشط البحريني موسى محمد يزعم أن الموظفين البحرينيين أبرحوه ضربا، وخنقوه، وهددوا بإلقائه من سطح السفارة في لندن، معربا عن خوفه من أن يتحوّل إلى "خاشقجي الثاني" بعد تعرضه للهجوم من قبل هؤلاء الموظفين.

وأشار الموقع إلى أن الناشط البحريني، الذي يقطن بالمملكة المتحدة، صعد إلى سطح السفارة البحرينية في 26 تمّوز/ يوليو الماضي؛ احتجاجا على إقدام النظام على إعدام البحرينيين علي العرب وأحمد الملالي، في أعقاب ما وصفته جماعات حقوقية باعترافات انتزعت بواسطة التعذيب.

 

وفي وقت لاحق، اقتحمت شرطة المملكة المتحدة السفارة من أجل إنقاذ محمد؛ إثر سماع صرخاته المنبعثة من السطح، حيث ادعى أن موظفي السفارة قاموا بضربه باستخدام ألواح خشبية، وهددوا بقتله.

وأضاف الموقع أنه وفقا للمعلومات الواردة، وجّه أحد الموظفين تهديدات إلى محمد بالقول إنه "سبق أن حُكم بالإعدام على شخصين في البحرين، وستكون أنت الثالث". كما أفاد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية نقلا عن محمد بأنه "بينما وضع أحدهما ركبته على مؤخرة عنقي، نقع آخر قميصي في بركة، ووضعه على وجهي محاولا خنقني. في حال لم تقتحم الشرطة المبنى، أعتقد حقا أنهم كانوا سيقتلونني". لاحقا، اعتقل محمد واقتيد إلى مركز للشرطة، في حين لم يُلق القبض على مسؤولي السفارة؛ بحجة الحصانة الدبلوماسية.

ونوّه الموقع بأنه وفقا لادعاءات صادرة عن بيان من البعثة البحرينية، "كان محمد يهدد بالقفز من أعلى السطح، ما دفع موظفي السفارة إلى التدخل لمنعه حفاظا على سلامته". من جهة أخرى، تفيد التعليقات التي نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن الناشط البحريني يخشى أن يكون "جمال خاشقجي الثاني"، في إشارة إلى الصحفي السعودي الذي تعرّض للاغتيال داخل قنصلية الرياض في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر المنقضي.

وفي سياق متصل، عبّر محمد عن خوفه من أن يلقي به موظفو السفارة من أعلى السطح. وفي أواخر سنة 2018، أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا بالإجماع، مفاده أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان متورط في مقتل خاشقجي.

من جهتها، خلصت وكالة الاستخبارات المركزية أيضا إلى أن ولي العهد أصدر أمرا بالاغتيال، وهو اتهام نفته الحكومة السعودية. وحيال هذا الشأن، علّق مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية في بيان له بالقول إنه "قد آن الأوان لحكومة المملكة المتحدة لوضع حد لتواطؤها" مع حكومات الخليج التي استهدفت المنشقين في الخارج.

وذكر الموقع أن دولة البحرين شهدت مجموعة من الاضطرابات منذ بداية الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في سنة 2011. وقد استجابت الحكومة للاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والاعتقالات الجماعية، بينما جردت مئات البحرينيين من جنسيتهم. ومنذ فترة طويلة، ادعت المملكة أن المتظاهرين، الذين ينتمي أغلبهم إلى الشيعة، يتلقون الدعم من إيران.

في الختام، أورد الموقع أن كلا من علي العرب وملالي اعتقلا بشكل منفصل في شباط/ فبراير 2017، وحُكم عليهما بالإعدام في كانون الثاني/ يناير من السنة الماضية، بعد محاكمة جماعية رفقة 58 مدعى عليهم آخرين. وفي بيان لها، وصفت منظمة العفو الدولية هذه العملية "بالمحاكمة الجائرة تعرض فيها المتهمون للتعذيب من أجل انتزاع اعترافاتهم".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)