هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، الانسحاب رسميا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وردت روسيا بالخطوة ذاتها، لينتهي بذلك اتفاق بين البلدين يعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارة إلى العاصمة التايلندية بانكوك، للمشاركة في قمة إقليمية، إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم"، مضيفا أن "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهائها".
اقرأ أيضا: ألمانيا تعارض نشر صواريخ نووية جديدة في أوروبا
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية انتهاء العمل بالمعاهدة، التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، رسميا، بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية: "في الثاني من آب/ أغسطس 2019 وبمبادرة من الجانب الأمريكي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".
يشار أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن مطلع شباط/ فبراير الماضي انسحاب بلاده من المعاهدة، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته الأخيرة.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
خطر على أوروبا
بدورها، أعربت النمسا عن قلقها إزاء "التهديد" الذي تواجهه أوروبا جراء الخطوة، ودعت موسكو وواشنطن إلى الالتزام "بطريقة طوعية" بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى في القارة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالينبرغ، تأكيده على ضرورة "أن لا تصبح أوروبا مسرحا لسباق تسلح جديد".
اقرأ أيضا: بوتين يهدد الغرب بصواريخ قادرة على ضرب "مراكز القرار"
وتعد النمسا من الدول التي تقف وراء فكرة معاهدة منع الأسلحة النووية، عام 2017، والتي لم تنضم إليها أي من القوى العظمى.
"لا سباق تسلح"
وفي وقت لاحق الجمعة، أفاد البيت الأبيض أنه "لا يتخوف من سباق تسلح محتمل مع روسيا"، في مرحلة ما بعد انتهاء المعاهدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن المعاهدة "كانت صفقة من حقبة الحرب الباردة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قلقة بشأن احتمال حدوث سباق تسلح، نفى جيدلي ذلك مؤكدا أن "الرئيس الأمريكي يتمتع بعلاقات جيدة مع نظيره الروسي.
يشار أن موسكو اقترحت عدم نشر صواريخ محظورة بموجب اتفاقية الحرب الباردة إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه.
وبموجب المعاهدة، التي أبرمت عام 1987، تعهدت القوتان بتدمير جميع صواريخهما الباليستية التي يتراوح مداها بين 500 و 5000 كم.