هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ستحقق الأمم المتحدة في غارات عدة طالت عددا من المرافق التي تدعمها
المنظمة الدولية وعددا من المواقع المدنية بشمال غرب سوريا، بحسب ما قال الأمين
العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش الخميس.
وكانت روسيا رحبت، الخميس، بإعلان دمشق موافقتها على وقف لإطلاق النار
في محافظة إدلب، التي يسيطر عليها معارضون وتتعرض منذ نهاية نيسان/ أبريل لقصف
يشنه النظام السوري وحليفه الروسي. وعبّر غوتيريش عن الأمل بأن يتواصل وقف إطلاق
النار هذا، قائلا: "آمل بأن ينتهي الوضع المأسوي الحالي"، في إشارة منه إلى
الغارات الجوية.
ويأتي التصعيد في إدلب رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ
التوصل إليه في سوتشي في أيلول/ سبتمبر 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح
بعمق 15 إلى 20 كيلومترا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن "التحقيق سيغطي
(عمليات) التدمير والأضرار التي لحقت بالمنشآت الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح
والمواقع التي تدعمها الأمم المتحدة".
وأضاف أن غوتيريش يدعو "جميع الأطراف المعنيين إلى
التعاون" مع المحققين.
من
جهته، انتقد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي التحقيق،
منددا بمزاعم عن مسؤولية للنظام السوري وروسيا عن عمليات التدمير تلك، واصفا هذه
المزاعم بأنها "أخبار كاذبة".
واعتبر أن هذا التحقيق "يهدف إلى اتهام سوريا وروسيا بأمور لم
تفعلاها".
وأسفر النزاع بسوريا عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص وتشريد الملايين
منذ 2011.