غوتيريش ينظر في طلب دولي للتحقيق بـ"مجازر إدلب"

ينظر الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، في طلب تقدم به نحو عشرة أعضاء دول بمجلس الأمن للتحقيق في قصف النظام السوري على إدلب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي، إن غوتيريش "يتعامل بمنتهى الجدية مع الطلب، وهو في انتظار المشورة القانونية بشأنه".

وتقدمت الثلاثاء، 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في استهداف النظام السوري، المدعوم من روسيا، للبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية برية. يشن النظام السوري وحلفاؤه، منذ 26 نيسان/ أبريل الماضي، حملة قصف شرسة على منطقة "خفض التصعيد" (شمال غرب)، التي توصلت إليها الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، منتصف أيلول/ سبتمبر 2017.

ويتألف المجلس من 15 دولة، منها 10 دول يتم انتخابها لعضويته لمدة عامين، و5 دول دائمة العضوية، هي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة ترسل 19 شاحنة مساعدات إلى إدلب

وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد على 440 ألفا آخرين؛ جراء غارات جوية وقصف مستمر على شمال غربي سوريا، منذ 28 نيسان/ أبريل الماضي.

وأكدت مصادر دبلوماسية للأناضول أن الأمين العام يتمتع بحكم منصبه بسلطة البدء في إجراء تحقيق، مشيرة إلى أن الأمين العام السابق، بان كي مون، قام بذلك عندما تعرضت قافلة مساعدات أممية لهجوم شمال غربي سوريا عام 2016.

واتهمت الأمم المتحدة، الثلاثاء، النظام السوري بارتكاب مذبحة في إدلب، وطالبت روسيا الداعمة له بتقديم إيضاحات.

وأعلنت الأمم المتحدة عن إرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى إدلب، في حين سقط جرحى الثلاثاء؛ جراء قصف جديد في منطقة يعيش فيها حوالي ثلاثة ملايين مدني.