هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توصل المجلس العسكري السوداني، و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، إلى اتفاق يقضي بالعفو عن جميع المعتقلين السياسيين، وإسقاط أحكام الإعدام الغيابية ضد قادة الحركات المسلحة.
جاء ذلك وفق تصريحات للصحفيين أدلى بها رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، عقب انتهاء اجتماعه بوفد المجلس العسكري في القصر الرئاسي بجوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.
وبحسب المصدر ذاته، يقضي الاتفاق بين المجلس العسكري والحركة بفتح المسارات الإنسانية والممرات لتوصيل المساعدات لمتضرري الحرب في مناطق النزاع بالإضافة لتجديد اتفاق وقف العدائيات..
وقال عقار إن "السلام الدائم مطلب أساسي في السودان، شريطة ألا يتم دون إقصاء وبمشاركة جميع الحركات المسلحة".
من جانبه، قال شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، في تصريحات للصحفيين، إن "السلام يمثل أهمية قصوى، ويتعين على الأطراف السودانية الوصول إلى سلام حقيقي بمشاركة كافة الأطراف المسلحة".
وتستضيف جوبا مفاوضات بين المجلس العسكرى وشقي الحركة الشعبية لتحرير السودان (فصيل مالك عقار وعبد العزيز الحلو) تحت مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لإحلال السلام في السودان.
اقرأ أيصا: الحركة الشعبية تتوقع "نتائج إيجابية" في مشاورات أديس أبابا
وبدأت اجتماعات مغلقة مساء اليوم، بين وفد المجلس العسكري وقادة فصيل الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، لبحث كيفية وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام في السودان.
وفي وقت سابق السبت، وصل نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على رأس وفد من المجلس، إلى جوبا، للقاء الرئيس سلفاكير، وممثلين عن الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بقيادة الحلو وعقار.
ومنذ حزيران/ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوبا)، والنيل الأزرق (جنوب شرق البلاد).
وتعاني "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" من انقسامات حادة بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة، في حزيران/ يونيو 2017، قرارا بعزل رئيسها، مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة الحلو، والثاني بقيادة عقار.
ووفق توازنات الحركة يمثل الحلو ولاية جنوب كردفان، بينما يمثل عقار ولاية النيل الأزرق.