هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتوالى الأنباء تباعا عن توجه إيران لضبط نفقاتها على الملف العسكري في سوريا، وآخرها ما علمته "عربي21" من مصدر عسكري مطلع، حول إيقاف طهران الدعم المخصص لإطعام عناصر قوات النظام السوري.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أكد لـ"عربي21" أن كميات الطعام التي تصل لعناصر جيش النظام مؤخرا، لا تسد الرمق، وذلك بعد أن أوقفت إيران الدعم المخصص لإطعام المقاتلين، لافتا إلى أن "كمية الطعام اليومية بدأت تتناقص تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة".
ووفق المصدر فإن الغضب يتنامى في جيش النظام، وخصوصا بين عناصر الاحتياط.
وقال: "إلى جانب قلة الطعام، والمعنويات المنهارة، بدأ الشعور بالخيبة يزداد بين الجنود، بسبب عدم صدور أي قرار للتسريح سواء للخدمة العسكرية أو الاحتياط".
ورجح المصدر أن ترتفع في الأيام القليلة القادمة، حالات الفرار من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن "الخوف من العقاب تلاشى بين الجنود، نتيجة للأوضاع السيئة التي يعيشونها، وطول فترة الخدمة العسكرية".
اقرأ أيضا : صحيفة إسرائيلية: هذا ما حدث لوجود إيران العسكري بسوريا
وفي آب/أغسطس 2018، كانت إيران قد أعلنت عن توقيعها مع النظام السوري اتفاقية لإعادة "بناء الجيش السوري".
ووفق ما تم الإعلان عنه في حينها، فإن الاتفاقية العسكرية تشمل "أي شيء تعلن سوريا أنها بحاجة إليه لحفظ أمنها وتستطيع إيران أن تقدمه"، بحسب تعبير وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن قيام إيران بالضغط على النظام السوري، ودفعه إلى إلحاق أفراد مليشيات "الدفاع المحلي" المدعومة منها بالجيش، وذلك في مسعى منها إلى تثبيت نفوذها داخل "جيش النظام"، إلى جانب التملص من دفع الرواتب الشهرية لمقاتلي المليشيات.
ويرى اقتصاديون تحدثوا لـ"عربي21" أن العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة على إيران، أثرت على قدرة الأخيرة على تمويل المليشيات والأذرع العسكرية التابعة لها في سوريا،
وسبق أن أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، أن حزبه خفض عدد قواته في سوريا، الأمر الذي أرجعته مصادر إلى رغبة الحزب في ترشيد المصاريف، وذلك على خلفية النقص بالدعم المالي من إيران.