نشر موقع "
آف بي.
ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن العادات التي ينبغي على المسافرين التوقف عن
القيام بها أثناء الرحلات الجوية.
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "
عربي21"، إن توتر المسافرين يزداد عندما يمكثون مطولا في
مكان صغير مثل مقعد الطائرة. وفي هذه الحالة، يضطر المرء إلى أن يكون أكثر انتباها
بشأن تصرفاته أمام المحيطين به، كما قد يتعرض لبعض المواقف السيئة والمواقف
المزعجة من قبل الآخرين. وحتى لا نكون نحن أنفسنا مزعجين، علينا التوقف عن القيام
ببعض الأمور خلال الرحلة على متن الطائرة.
وأفاد الموقع بأن الجلوس
على كرسي صغير لبضع ساعات يعتبر في حد ذاته أمرا مزعجا. لكن قد يتحول هذا الأمر
إلى كابوس حقيقي إذا كان الشخص الذي بجانبك أو خلفك يضع قدميه على خلفية المقعد أو
على مساند الذراعين. وفي الواقع، يعتبر وضع القدمين بطريقة غير لائقة تعديا على
المساحة الشخصية للآخر، ويشكل ضغطا على تحركاته. وإذا لم تتمكن من الجلوس في وضع
واحد لفترة طويلة، فبإمكانك الوقوف أو السير في الممر قليلا.
وذكر الموقع أنه يوجد فوق
كل مقعد على متن الطائرة أنظمة تكييف للهواء، علما بأن درجات الحرارة المنخفضة
تقلل من انتشار البكتيريا. لذلك، عندما توقف المكيف فإن الهواء على مقعدك، أي
الهواء الدافئ المحيط بك، يساهم في انتشار البكتيريا. وقد يكون ذلك خطيرا بالنسبة
لك وبالنسبة للأشخاص القريبين منك أيضا، نظرا لأنكم جميعا معرضون للإصابة
بالفيروسات الموجودة في الهواء، التي لم يعد من الممكن امتصاصها عن طريق التكييف.
وأضاف الموقع أن العديد
من الأشخاص يختارون ارتداء السراويل القصيرة أثناء الرحلة بسبب الطقس الدافئ، ولكن
هذا الخيار في اللباس خاطئ وقد يسبب العديد المشاكل. ففي الحقيقة، لا يتم مسح
مقاعد الطائرات وتنظيفها بين الرحلات، ما يعني أن هناك العديد من الجراثيم
والقراد والبكتيريا، ما يجعل بشرتك العارية معرضة للخطر. وعند الجلوس في مكان ضيق،
قد ينزعج المسافر الجالس بجانبك من رائحة الجسم الكريهة، فحتى لو قمت بالاغتسال
قبل الرحلة فإن التحام الجسم مع المقعد سيسبب تتعرق.
وأشار الموقع إلى أن
العديد من المسافرين يتخذون قبل إقلاع الطائرة مقاعدهم ويحزمون أمتعتهم وينامون
مباشرة. ولكن في بعض الأحيان قد تضطر إلى النهوض أو تغيير مكانك وغيرها من السيناريوهات
المحتملة. كما قد يغفو البعض قبل أن يقدم المضيف المعلومات اللازمة المتعلقة
بسلامة الطيران، لذلك من الضروري تجنب النوم قبل إقلاع الطائرة.
وأورد الموقع أنه في بعض
الأحيان وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون على متن الطائرة للمرة الأولى، قد
يضغط أحدهم على زر الطوارئ من أجل استدعاء المضيفة لتلبية حاجياته. ولكن هذا الزر
مخصص فقط لحالات الطوارئ، لذلك من المزعج بالنسبة لمضيفي الطيران وللمسافرين على
حد سواء الضغط باستمرار على هذا الزر.
ومن العادات الأخرى
المزعجة للركاب خلال السفر على متن الطائرة خلع الأحذية. في الحقيقة، هناك العديد
من الأسباب التي قد تمنعك من القيام بذلك، لعل أهمها أن هذه العادة تنم عن عدم
احترام الآخرين. وبما أن ضغط الهواء المنخفض يؤدي إلى التقليل من نسبة تدفق الدم
إلى الساقين، خاصة لدى كبار السن، فإنه من الأفضل ارتداء أحذية مريحة.
وأشار الموقع إلى أن بعض
الركاب يعتقدون أن الرفوف الموجودة أعلى المقاعد هي مساحتهم الشخصية التي تسمح لهم
بوضع جميع ممتلكاتهم الشخصية إلى جانب الأشياء الصغيرة التي قد يحتاجون إليها
أثناء الرحلة. في المقابل، تعتبر هذه الرفوف مخصصة للجميع، ما يعني أنه يجب عليك
وضع عدد محدود من أشيائك وأمتعتك.
وذكر الموقع أنه من
الطبيعي أن يشعر المرء بالحماس والإثارة عند التواجد مع شخص ما لفترة طويلة،
فيتحاور معه وقد يخوض معه نقاشات. ولكن في بعض الحالات قد تسبب هذه النقاشات أو
طريقة المزاح مع هذا الشخص خلافا حادا، لذلك من الأفضل توخي الحذر عند تجاذب أطراف
الحديث أو المزاح مع الشخص الجالس إلى جانبك في الطائرة حتى لا يحصل أي سوء فهم،
ففي حالات عديدة تحولت المشادات الكلامية بين المسافرين إلى شجار بالأيادي، ما دفع
الطائرة للهبوط الاضطراري.
وفي الختام، أوضح الموقع
أن بعض العادات الأخرى قد تكون عادية، إلا أنها تزعج الآخرين على متن الطائرة، مثل
تنظيف الأذنين أو تقليم الأظافر. وينبغي تجنب التحدث مع الأشخاص المجاورين لك بصوت
مرتفع، لأن بعض ركاب الطائرة قد يخصصون وقت الرحلة للنوم. كما ينصح بتجنب اللعب
باستخدام الهاتف، خاصة إذا كانت هذه الألعاب تصدر أصواتا أو موسيقى.