هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال طلال سلو العقيد المنشق عن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حديث خاص لـ"عربي21" إن تركيا عازمة على ملاحقة الإرهابيين المتواجدين في سوريا المطلوبين من قبلها.
وأكد القيادي السابق في "قسد"، أن الحماية الأمريكية تحول دون استهداف أجهزة الأمن التركية للمطلوبين من قيادات حزب العمال الكردستاني/ قسد، المتواجدين في سوريا.
حديث سلو الذي كان يشغل الناطق باسم "قسد"، يأتي تعليقا على إصابة معراج أورال، المعروف باسم "علي كيالي"، نتيجة استهدافه بتفجير عبوة ناسفة في مدينة اللاذقية، قبل أيام، تبنته مجموعات عسكرية سورية معارضة.
وكيالي المنحدر من الطائفة "العلوية"، المدرج على القائمة الحمراء للمطلوبين لأنقرة، هو مواطن تركي يحمل الجنسية السورية (جزار بانياس)، ويشغل قائد ما يسمى بـ"الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون".
وفي العام 2013، اتهمت السلطات التركية كيالي بالضلوع في تفجير "الريحانية" بولاية هاتاي، وأسفر حينها عن مقتل أكثر من 50 شخصا، وأدرجت اسمه ضمن "لائحة الإرهابيين المطلوبين" من قبلها.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة توقع "خطة عمل" مع "قسد".. وتركيا تدين
وتضم اللائحة 5 قوائم فرعية (حمراء، زرقاء، خضراء، برتقالية، رمادية).
وعن أبرز أسماء الشخصيات العسكرية المتواجدة في سوريا، المطلوبة من قبل تركيا، قال طلال سلو، إن "اللائحة تشمل كل قيادات حزب العمال الكردستاني، الذين يتواجدون مع "قسد"، وأعدادهم كثيرة".
فرهاد عبدي شاهين
وأبرزهم، وفق سلو، هو فرهاد عبدي شاهين، الذي يستخدم اسم شاهين جيلو، والمعروف أيضا بـ"مظلوم كوباني" الذي يشغل قائد "قسد".
وشاهين، المنحدر من مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، هو قيادي قاتل في صفوف حزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابيا"، في جبال قنديل (شمال العراق)، لأكثر من 20 عاما.
وأواخر الشهر الماضي، أثار توقيع الأمم المتحدة مع شاهين على "خطة عمل" لمنع تجنيد الأطفال، واستخدامهم في الحروب، انتقادات تركيا، كونه مصنف على القائمة الحمراء للمطلوبين من قبلها.
وبحسب سلو، فإن شاهين يتخذ من القاعدة الأمريكية "الجلبية" (معمل أسمنت شركة لافارج الفرنسية) بريف عين العرب مقرا دائما له، وهذا ما يصعب على أجهزة الأمن التركية استهدافه، على حد تأكيده.
نور الدين صوفي
أما المطلوب الثاني تركيا، من قيادات الصف الأول لحزب العمال الكردستاني، هو القيادي الكردي نور الدين صوفي، القائد العام السابق لما يعرف بـ"قوات الدفاع الشعبي الكردستاني"، المنحدر من ريف مدينة القاملشي، بمحافظة الحسكة.
وطبقا لسلو، عُين صوفي في أواخر العام 2016 قائدا عسكريا لحزب العمال الكردستاني في سوريا، بدلا عن فهمان حسين، المعروف بـ"باهوز أردال".
اقرأ أيضا: إعلان مجلسين عسكريين لقسد بتل أبيض وكوباني.. استفزاز لتركيا؟
يوضح سلو، أن "حسين غادر سوريا إلى قنديل ليشغل قائد القوات العسكرية لحزب العمال الكردستاني، واستلم مكانه صوفي، الذي تصنفه تركيا ضمن القائمة الحمراء".
صالح مسلم
وبالرغم من إصدار تركيا في العام 2016، مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، صالح مسلم، من ريف مدينة عين العرب "كوباني"، تحت تهم متعلقة بالإخلال بأمن تركيا، اعتبر العقيد طلال سلو أن مسلم ليس أولوية بالنسبة للأمن التركي.
وأضاف أن "مسلم لم يكن إلا واجهة إعلامية وسياسية لحزب العمال الكردستاني، وهو لا يعتبر من قيادات الصف الأول للحزب".
يذكر أن العقيد طلال سلو المتحدر من أصول تركمانية سورية، كان قد أعلن بعد دخوله الأراضي التركية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، انشقاقه عن "قسد"، لتعد الواقعة في حينها من أكبر الضربات التي تلقتها "قسد" منذ الإعلان عن تشكيلها في عام 2015.