هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال تقرير إسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي يركز جهوده في الآونة الأخيرة بالضفة الغربية لاعتقال وملاحقة المحرضين وموجهي الرأي العام الفلسطيني نحو تنفيذ هجمات وعمليات ضد أهداف إسرائيلية".
وأضاف
تومي شتوكمان في التقرير الذي نشره موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين،
وترجمته "عربي21" أن "وسائل هذا
التحريض تتركز داخل المساجد، وعبر يافطات الشوارع، ومن خلال خطباء المسيرات، الذين
يحرضون الشبان على إلقاء الحجارة على الطرق التي يستخدمها المستوطنون
الإسرائيليون، مما يجعل الجيش يخوض حربا هادئة خلف الكواليس في محاولة منه
لاستئصال هذا التحريض".
وأكد
الكاتب الذي التقى مع العديد من الضباط الإسرائيليين الذين يتولون هذه المهمة، أن
"العمل يتم من خلال ملاحقة يومية دون أخذ استراحة أو توقف، للحد من تأثير
ونفوذ المنظمات الفلسطينية المتزايد بين سكان الضفة الغربية، الأمر الذي يترجمونه
من خلال مقاومة شعبية أو عمليات مسلحة".
وزعم أن "استمرار موجات التحريض الفلسطينية تدفع الجيش لملاحقة هذا النوع من
التحريض من خلال اعتقالات يومية، وعمليات تمشيط لوضع اليد على الوسائل القتالية
والأسلحة، ومصادرة الأموال التي تصل لأولئك النشطاء".
وكشف
الكاتب أن "الجيش الإسرائيلي يعمل من خلال تصنيف البلدات والقرى الفلسطينية
أيها الأقرب لحماس أو الجبهة الشعبية، وفيها يتم التحريض من قبل التنظيم نفسه
وزعمائه ونشطائه، في حين أن هناك قرى تشهد أشكالا من المقاومة الشعبية دون توجيه
تنظيمي، الأمر الذي يتطلب الفصل بين السكان العاديين والأطر التنظيمية، بعكس
البلدات التابعة بالكلية للفصائل الفلسطينية".
وزعم
أنه "من خلال المعلومات التي تتوفر لجهاز الأمن العام "الشاباك"
والجيش الإسرائيلي، يمكن تصنيف علاقة الفلسطينيين بالضفة الغربية بالأحداث اليومية
إلى الأصناف التالية: مردوعين، عنيفين، هادئين، حيث يستهدف التحريض الفلسطيني
الصنف الأول ممن تتوفر لديهم الرغبة بتنفيذ العمليات ضد الإسرائيليين، لكنهم يخشون
من التبعات المتوقعة والأثمان التي قد يدفعونها حين ينظرون للاعتقالات والملاحقات
التي ينفذها الجيش يوميا من حولهم".
وأشار إلى أن "أحد المهام الأساسية لعمليات الجيش هي تشخيص هؤلاء المحرضين، من هم،
وماذا يقومون، وكيف يحرضون، فهل يسعون لإبقاء الاحتكاك دائما بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
أم يسعون لأكثر من ذلك بالدعوة لتنفيذ عمليات مسلحة".
وأوضح
أن "وسائل التحريض الفلسطينية تقريبا متشابهة، لكنها تتأثر بطبيعة البلدة
والقرية الفلسطينية، من بينها المنشورات التي تمجد الشهداء، وتدعو لتنفيذ عمليات
انتقامية، في حين أن مدينة رام الله مركز السلطة الفلسطينية تنتشر فيها يافطات
الشوارع وبيانات النعي في الصحف اليومية، التي يقرؤها عشرات الآلاف مما يجعلها
عنصرا حيويا للتحريض، وهناك الإعلام الجديد الذي يتبعه الفلسطينيون".
ويختم
بالقول بأن "الضباط الإسرائيليين لا زالوا يذكرون عمليات البحث والتفتيش خلف منفذ
عملية أريئيل عمر أبو ليلى، حين كانوا يدخلون بيوت الفلسطينيين، ويجدون في كل بيت
صورا له تمجده، وترفع من شأنه".