ملفات وتقارير

كاتب إسرائيلي: العرب لا ينسون أهدافهم الحقيقية

عوزيئيل:  أي علاقات أو تحالفات مؤقتة لا تنسي العرب أهدافهم الحقيقية بل إنها قد تساعدهم في الوصول إليها- جيتي
عوزيئيل: أي علاقات أو تحالفات مؤقتة لا تنسي العرب أهدافهم الحقيقية بل إنها قد تساعدهم في الوصول إليها- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "الوضع الدولي لإسرائيل يشهد تغيرات واضحة، سواء في عملية التصويت الجارية في مؤسسات الأمم المتحدة لصالحها، أو تراجع حالة الكراهية لها، حتى أن عددا من الدول العربية فتحت نافذة صغيرة تمكن إسرائيل من الدخول إلى البوابة الرئيسة بهدوء، ودون إزعاج، وهذا تطور جديد".


وأضاف مائير عوزيئيل في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أنني "أحذر من الحماس الزائد لدى الإسرائيليين في التقارب مع العديد من الدول العربية، رغم أنه من الجميل أن يأخذ الإسرائيليون صورا تذكارية في البحرين، ويهبطون في مطار أبو ظبي، ويقومون بجولات سياحية في الأهرامات المصرية، والبتراء الأردنية، فربما يحصل في يوم ما أن يتطور نصف السلام الحاصل إلى سلام كامل بين الشعوب المتطلعة إليه".


وزعم أن "العرب حاربوا الصليبيين بعد سلسلة اتفاقيات معهم، ثم قضوا على الإمبراطورية البيزنطية، واحتلوا آسيا الصغرى والقسطنطينية بعد أجيال طويلة من التحالفات والحروب المشتركة، العرب لا ينسون أهدافهم الحقيقية، وأي علاقات أو تحالفات مؤقتة لا تنسيهم ذلك، بل إنها قد تساعدهم في الوصول إليها".


وأكد أنه "بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية مع المجتمع الدولي، فقد شهد مؤتمر هرتسيليا مؤخرا كلاما ذو صلة بهذه القضية، حث أكد جيمس جيفري المبعوث الأمريكي إلى سوريا والحرب العالمية ضد داعش إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بنسبة 1000% في كل العمليات التي تقوم بها في سوريا، أو تفكر في تنفيذها لتحقيق أمنها، وحفظه".


وأشار أن "هناك اليوم خمس دول منخرطة في التطورات السورية هي: روسيا، تركيا، الولايات المتحدة، إيران، وهناك دولة لا تخطئها العين تعمل بصورة يومية على إحباط شحنات الأسلحة الإيرانية، وهو يقصدنا بالتأكيد، صحيح أن تاريخ الولايات المتحدة مع حلفائها مقلق، لكننا نأمل أن تكون علاقتها مع إسرائيل مختلفة عن باقي الحلفاء".


وأوضح أنه "بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي فهو أقل انخراطا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الولايات المتحدة، ويحاول الأوروبيون أن يفرضوا على إسرائيل مراهنة خطيرة من خلال الضغط عليها بإقامة دولة فلسطينية".


ونقل عن "سوزانا تريستال ممثلة الاتحاد في عملية السلام بالشرق الأوسط خلال مداخلتها في ذات مؤتمر هرتسيليا الأخير، أن العلاقات الإسرائيلية الأوروبية تشهد ازدهارا، لكن حل الدولتين هو الحل المتفق عليه بين جميع الزعماء، ولا حلا بديلا عنه، مما دفع السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحد رون بروشاور، الذي يدير اليوم معهد أبا إيبان للدبلوماسية الدولية للرد عليها بعنف".


وأشار أن "بروشاور زعم أن الاتحاد الأوروبي ليس لاعبا أساسيا في الساحة الدولية، صحيح أنه يقول دائما أنه يريد الانخراط في التطورات الحاصلة حول العالم، لكني أسأل عن أي صراعات ساهم في حلها، وبالتالي فليس هناك من سياسي يؤمن بأن الاتحاد الأوربي قادر على جلب السلام إلى الشرق الأوسط". 

0
التعليقات (0)