سياسة دولية

هذا ما تناولته فعاليات اليوم الثاني لمعرض فلسطين بلندن

يقام "فلسطين إكسبو" في لندن للمرة الثانية بعد أن كان قد أقيم لأول مرة في العام 2017- عربي21
يقام "فلسطين إكسبو" في لندن للمرة الثانية بعد أن كان قد أقيم لأول مرة في العام 2017- عربي21

لليوم الثاني على التوالي، يشارك آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، مهرجان "فلسطين إكسبو" في لندن.

 

وفي ندوة بعنوان "حل الدولة الواحدة"، شارك فيها كمتحدثين رئيسيين كل من النائب البرلماني بجنوب أفريقيا شيف منديلا، ورئيس منتدى الشرق، وضاح خنفر، والصحفي الإسرائيلي  جدعون ليفي، وتابعتها "عربي21".

 

وأكد وضاح خنفر، في حديثه بالمهرجان الفلسطيني، على أن ما يطلبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، هو الاستسلام التام،والتخلي عن دولة فلسطينية على أرضنا التاريخية.

 

وشدد خنفر، على أن التنازلات التي قدمها الفلسطينيون، في سبيل الحصول على حل الدولتين، أوصلتهم إلى لاشيء.

 

وأضاف، أن حل الدولتين، في نهاية المطاف، كان يقود إلى سيادة محدودة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويؤدي لتفكيك وحدة الشعب الفلسطيني، وخاصة أن هناك فلسطينيين يعيشون داخل دولة الاحتلال، لن يعتبروا فلسطينيين، إلى جانب آخرين الذين يعيشون الخارج، فسوف يخسرون الكثير من حقوقهم القانونية.

 

اقرأ أيضا: رئيس منتدى الشرق يهاجم كوشنر بافتتاح "فلسطين إكسبو"

ورأى خنفر، أن مفهوم الدولة الواحدة، لديها تفاصيل كثيرة، لافتا إلى أن اليمين الإسرائيلي، يريد دولة واحدة بسيادة يهودية، مما يذيب حقوق الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف المتحدث، بأن مفهوم الدولة الواحدة، يقصد به دولة على الأرض التاريخية للشعب الفلسطيني، يشارك فيها الجميع بكيان ديمقراطي، مشددا على أن المفهوم الأصيل يكمن من ثلاثة مكونات: وحدة الأرض من النهر إلة البحر، ووحدة مكونات المجتمع الفلسطيني، والتخلص من الاستعمار.

 

وأشار إلى أن الإسرائيليين، لن يقبلوا بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، حتى تلك الذين يتحدثون عنها في نطاق 22 بالمئة،مستشهدا بذلك التوسع الاستيطاني، والتآكل الذي أصيب بالضفة الغربية المحتلة.

 

وشدد خنفر، وهو فلسطيني الأصل، على أن يكافح الفلسطينيون، للحصول على حقوقهم، دون تقديم تنازلات، مضيفا: "علينا كفلسطينيين أن نخلق نيلسون منديلا في مجتمعنا الفلسطيني".

 

من جهته قال الصحفي الإسرائيلي، جدعون ليفي،علينا أن نضع خطط بديلة عن حل الدولتين الذي لم يولد أبدا، مشيرا إلى أنه كان مناصرا له طوال السنوات الماضية، إلا أنه لا أحد بإسرائيل مع هذا الخيار.

 

وأضاف: "لم يكن لدى أي حكومة أو رئيس وزراء إسرائيلي، أي نية بسيطة لحل الدولتين، ولقد لعبوا كل أنواع الخداع لكسب الوقت، وتغليظ الاحتلال وزيادة المستوطنات"، مؤكدا على أن اتفاق أوسلو كان فخا.

 

اقرأ أيضا: جدعون ليفي: صفقة القرن إهانة يجب أن نتصدى لها جميعا

واستنكر الصحفي الإسرائيلي، المطالبات، بنزع سلاح الفلسطينيين، متسائلا: "أليس من حقهم الدفاع عن أنفسهم؟ أليس حياتهم بخطر؟ وأين تلك الدول المنزوعة السلاح؟ ولماذا إسرائيل من حقها امتلاك السلاح والفلسطينيون لا؟.. على أي أساس يطلبون ذلك؟".

 

وأشار ليفي، إلى أنه تأثر خلال زيارته لجنوب أفريقيا، عندما رأى أنها أكثر عدالة، وديمقراطية، دون أن يتوقعه أحد بفضل نيلسون منديلا.

 

وشدد على أنه لا يوجد أحد بإسرائيل ينظر إلى الفلسطينيين ويراهم كبشر مساوين له، لا من اليمنيين ولا اليساريين، مضيفا: "وطالما استمر هذا الأمر فلن نصل لشيء... طالما غابت العدالة لن يتحقق أي شيء، فأي تسوية لاتتضمن العدالة لن تنجح".

 

ورأى أن الوصول إلى الدولة الواحدة تحقق العدالة، وقد تكون إن "غيرنا كإسرائيليين رؤيتنا تجاه الفلسطينيين".

 

وأكد على أن الطريقة الوحيدة للوصول للعدالة، يكمن بإعادة ضبط المشروع المطروح كاملا على المجتمع الدولي، الذي لايزال مركزا على حل الدولتين الذي لن يتحقق.

 

وأوضح، الصحفي الإسرائيلي، أن بالضفة الغربية المحتلة هناك 700 ألف مستوطن، لا يريد الإخلاء، ولا يوجد دولة فلسطينية حقيقية أمام هذا الطرح.

 

من جهته قال شيف منديلا، النائب في برلمان جنوب أفريقيا، وحفيد نيلسون منديلا، إن جنوب أفريقيا كانت مملوكة، بالكامل من الأغلبية السوداء، وبعد ذلك بدء الاستحواذ على الأراضي.

 

اقرأ أيضا: حفيد مانديلا يحضر معرضا فلسطينيا بلندن.. هذا ما قاله (شاهد)

وأضاف: "أنا كحفيد لنيلسون منديلا،وكجنوب أفريقي، لايمكنني أن أنظر إلى الفلسطينيين وأقبل عليهم، ما لم نقبله على أنفسنا، نيلسون منديلا لم يعمل أبدا مع دولة عنصرية، ونحن كذلك، ونحن في جنوب أفريقيا لم نكن قادرين على الفوز، ولكننا قضينا على الإرث التشريعي للتمييز".

 

ودعا منديلا، المجتمع الدولي، من أجل أن يقدم العون للفلسطينيين، الذين يقيمون على 12 بالمئة من أراضيهم التاريخية التي ورثوها جيلا بعد جيل.

 

وأشار إلى أنه لاشيء يزعمه الإسرايليون، يثير إعجابه، "لاقوتهم العسكرية ولا حلفائهم بالشرق الأوسط، ولا خدعة صفقة القرن".

 

وشدد على أن الأرض تاريخيا، هي أرض فلسطينية، مضيفا: "لا يجب علينا أن نغض الطرف عن حقوق الفلسطينيين مثل حق عودة 6 ملايين يعيشون بالشتات، يجب أن لانتوقف على المطالبة بدولة واحدة للفلسطينيين، يعيش فيها الجميع بسلام، وبإزدهار وديمقراطية، بدولة واحدة ومستقبل واحد".

 

وختم بقوله: "نحن نرى الآن جنوب أفريقيا حرة،فأنا أسافر فيها من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وللفلسطينيين لهم الحق ذاته، بالتنقل ببلادهم، وهذا هو المستقبل الذي يجب أن نحلم به ونحققه".

 

ويُقام "فلسطين إكسبو" في لندن للمرة الثانية بعد أن كان قد أقيم لأول مرة في العام 2017، فيما تنظم هذا المهرجان جمعية "أصدقاء الأقصى" وهي منظمة بريطانية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وتضم عدداً كبيراً من النشطاء العاملين من أجل القضية الفلسطينية، فيما انضمت عشرات المؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية للمشاركة في أعمال المعرض.

 


التعليقات (0)