ماذا يحدث لجسدك إذا ما تناولت وجبات سريعة لمدة أسبوعين؟

يعلم الجميع أنه من المهم التقليل من تناول الوجبات السريعة مثل رقائق البطاطس، والبيتزا والمشروبات المحلاة بالسكر لإحتواها كميات كبيرة من السعرات الحرارية. هذه الأطعمة التي تعد " فائقة المعالجة" كما يطلق عليها خبراء التغذية تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، ولكن هل هي السبب الوحيد وراء زيادة الوزن؟

ووفقا لموقع "sciencealert" فإن تجربة جديدة من المهقد القومي الأمريكي للصحة تظهر أن هناك الكثير من الأمور التي تعمل أكثر من السعرات الحرارية لوحدها.

ووجدت الدراسات السابقة بالفعل وجود ارتباط بين الأطعمة السريعة وزيادة الوزن ولكن لم يتم التحقيق في هذا الرابط .

وخصص في المعهد القومي للصحة 20 شخص بالغا تتراوح أعمارهم بين 30 عاما بشكل عشوائي إما لنظام غذائي من الأطعمة فائق المعالجة أو لنظام غذائي محكم وكلاهما أكلوا ثلاث وجبات بالإضافة إلى وجبات خفيفة طوال اليوم وتم السماح لهم بتناول الطعام بالقدر الذي يرغبون.

وبين الموقع أنه بعد أسبوعين تم تبادل المجموعات وإعطائهم مدة أسبوعين أخرى، ووجدت الدراسة أن المشاركين في المتوسط تناولوا 500 سعرة حرارية أكثر يوميا عند تناولهم نظاما  غذائيا فائق المعالجة، مقارنة بأكل الحمية الغير معالج، كما أنهم اكتسبوا ما يقرب من الكيلوغرام على النظام الغذائي فائق المعالجة.

كما أن المشاركين لم يبلغوا عن شهية أكبر عند تناول الوجبات السريعة.

ومن بين الدلائل الحاسمة التي تفسر سبب زيادة استهلاك السعرات الحرارية عند تناول المشاركين الأطعمة فائقة المعالجة كانت أن تناول الوجبات السريعة بشكل أسرع مما يجعلهم يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية في الدقيقة، وبالتالي يمكن أن يسبب في زيادة كمية السعرات الحرارية قبل أن يرسل الجسم  إشارات للشعور بالشبع

كما أن الألياف الغذائية، بحسب الدراسة، هي عامل مهم للشبع، وفي الأطعمة المصنعة تكون نسبة الألياف قليلة جدا وأحيانا يتم فقدها بالكامل أثناء التصنيع، وبالتالي تسهل عملية تناولها بسرعة دون الإحساس بالشبع.

وتعتبر الألياف في الطعام جزءا لا يتجزأ من ( مصفوفة الطعام) كما يطلق عليها، هذه المصفوفة الغذائية تبطئ مدى سرعة استهلاكنا للسعرات الحرارية، على سبيل المثال تناول البرتقالة كاملة تحتاج وقتا أطول في المضغ والأكل أكثر مما يتطلبه تناول السعرات الحرارية المكافئة في عصير البرتقال.

وقال الموقع إن السر يكمن في الحفاظ على هيكل الطعام، وفي الأطعمة المصنعة يلزمنا الأكل ببطء أكثر حتى نتيح الوقت لآليات الشبع في الجسم لتنشط قبل أن نأكل كميات أكبر من اللازم.