حقوق وحريات

اقتحام مقر حزب بموريتانيا بعد احتجاجات على نتائج الرئاسة

قيادات المعارضة رفضت الإقرار بالنتائج ودعت للاحتجاج ـ أرشيفية
قيادات المعارضة رفضت الإقرار بالنتائج ودعت للاحتجاج ـ أرشيفية

أفادت الصحافة الموريتانية أن وحدات من الشرطة اقتحمت المركز العام لحزب "الحركة من أجل إعادة التأسيس"، الذي يقوده المرشح للانتخابات الرئاسية حاميدو بابا، فيما أسفرت المواجهات مع المحتجين عن إصابات ومعتقلين.


وتعيش موريتانيا أجواء مشحونة بعد إعلان فوز مرشح الحزب الحاكم، الجنرال ولد الغزواني، فيما اعتبرته قيادات المعارضة جاء بسبب التزوير، ورفضت الإقرار بالنتائج ودعت للاحتجاج.


وقالت "الأخبار"، (وكالة المستقلة للأنباء) إن سيارات من الشرطة اقتحمت مقر حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس MPR الذي يقوده المترشح للانتخابات الرئاسية حاميدو بابا.


وأفادت "الأخبار" نقلا عن موفدها أن "مقر الحزب الواقع جنوبي السفارة الأمريكية بحي تفرغ زينه في مقاطعة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط، تم إخلاؤه وأوصدت أبوابه".


اقرأ أيضا: من هو الرئيس الموريتاني الجديد ولد الغزواني؟

 
وتابعت و"تمركزت سيارات تابعة لقوات شرطة مكافحة الشغب أمام مقر الحزب".


وزادت و"شهد الشارع المقابل لمقر حزب MPR تجمهر ناشطين احتجوا ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، كما أشعلوا إطارات السيارات".


وحل المترشح حاميدو بابا في المرتبة الرابعة بالانتخابات التي أعلنت نتائجها الأولية الكاملة ليلة البارحة، وحصل على نسبة 8.68 من أصوات الناخبين.


وعاشت عدد من المدن الموريتانية مواجهات محدودة بين رافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، وبين قوات الأمن أسفرت عن معتقلين ومصابين.


وقام مرشحو المعارضة الأربعة بزيارات ليلية على المستشفيات ومفوضيات الشرطة، وذلك بعد ساعات من احتجاجات شهدتها بعض أحياء العاصمة نواكشوط.

 

اقرا أيضا: مرشحو المعارضة الموريتانية يرفضون النتائج ويرجئون تظاهرة

 
وقالت الصحافة الموريتناية إن جولة مرشحي المعارضة هدفت إلى متابعة حالات المحتجين، وأيضا إبداء التضامن مع المصابين والمعتقلين في المستشفيات وذويهم.


وسجلت أن الزيارات هدفت للتعرف على طبيعة عمليات التوقيف التي جرت خلال الأيام الماضية، وشملت الجولة مقر حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس الذي يرأسه كان حاميدو بابا، والذي اقتحمته الشرطة مساء الاثنين.


وشارك في الجولة كل من بيرام ولد اعبيد، وسيدي محمد ولد بو بكر، وكان حاميدو بابا، ومحمد ولد مولود.


وعلى صعيد آخر، دعا زعيم المعارضة الموريتانية، إبراهيم ولد البكاي، الجميع لضبط النفس وإرساء أجواء السكينة واتخاذ إجراءات ومساطر الطعن المتعارف عليها انتخابيا وقانونيا.


وطالب زعيم المعارضة في بيان له، بالاستجابة لدعوة المرشحين بإعادة الفرز بطريقة تطمئن الجميع، وبتدقيق ومراجعة الخروقات الانتخابية التي تم تسجيلها وتوثيقها وشر بعضها على الوسائط الاجتماعية.

 

اقرأ أيضا: بعد الانتخاب.. انتشار أمني بموريتانيا تحسبا لغضب المعارضة


وقال إنه "كان على الحكومة أن تتفهم أن غياب ضمانات الشفافية الذي أصرت عليه منذ البداية ستنعكس ضريبته سلبا على نتائج هذه العملية".


واعتبر أن "إعلان معسكر السلطة لنجاح مرشحه قبل إعلان النتائج من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات كان خطأ سياسيا غير محسوب، وكان هذا الإعلان هو الدافع الرئيسي للمواجهات التي حصلت بين بعض المحتجين وقوات الأمن".


وزاد "من المعلوم أن السياق الذي سبق تنظيم إجراء الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 22 حزيران/يونيو الجاري كان محملا بالكثير من الشحن السياسي الناتج عن تعنت السلطة ورفضها لتوفير ضمانات الشفافية اللازمة لتنظيم انتخابات تراعي  خصوصية السياق وحساسية اللحظة".


وأفاد لقد "شكلت السلطة لجنة للإشراف على العملية الانتخابية تفتقد التوازن السياسي المطلوب قانونيا، والذي يمنح المعارضة حق نصف التمثيل في اللجنة، وعبأت الحكومة كل موارد الدولة لصالح مرشحها وضغطت على الوجهاء ورجال الأعمال والموظفين والمواطنين العاديين للاصطفاف خلفه، مما أفقد أصل العملية من حرية الاختيار التي تعتبر إحدى أصول شفافية العملية الانتخابية".

وتنتشر قوات الأمن بالعديد من أحياء العاصمة نواكشوط منذ أيام، فيما سجلت الـ 48 ساعة الماضية مناوشات بين الشرطة ومحتجين.

التعليقات (0)

خبر عاجل