هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا تستخدم اسرائيل قواتها العسكرية و الامنية الخاصة و المدربة وفق أعلى مستويات التدريب ضد ما تعتبره خلايا إرهابية فلسطينية أو اسلامية فحسب ، بل تستخدمها ايضا ضد منظمات و حركات يتفق القاصي والداني على انها مدنية و سلمية من مختلف الجنسيات.
والمثال الاكبر لذلك هو ما كشفته " نوعه لانداو " في صحيفة هآرتس 12-6 من ان الوزير المتطرف جلعاد اردان وزير ما يسمى القضايا الاستراتيجية اجتمع و تعاون مع مكتب الاستخبارات و المهام الخاصة الموساد ، سيىء السمعة و الصيت في كل ما يتعلق بعمليات اغتيال شخصيات فلسطينية وغير فلسطينية من كافة انحاء المعمورة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS .
ما هو موقف الحكومات الاوروبية و" الديموقراطية جدا" من قيام أجهزة تجسس و استخبارات اجنبية ، وفي هذه الحالة الموساد الاسرائيلي بالعمل بوسائل مختلفة وتحت غطاء جمعيات و مؤسسات رسمية وغير رسمية ضد مواطنيها الاحرار و نشاطهم السلمي و القانوني
ما هو موقف الحكومات الاوروبية و" الديموقراطية جدا" من قيام أجهزة تجسس و استخبارات اجنبية ، وفي هذه الحالة الموساد الاسرائيلي بالعمل بوسائل مختلفة وتحت غطاء جمعيات و مؤسسات رسمية وغير رسمية ضد مواطنيها الاحرار و نشاطهم السلمي و القانوني ،او حتى غير القانوني ؟ هل ستصمت ؟ ام ستتعاون و تمنح اسرائيل جائزة على انتهاكاتها بصورة قر ار البرلمان الالماني باعتبار حركة BDS حركة معادية للسامية ؟
أم انها ستتحرك لايقاف هذه السياسة الاسرائيلية العدوانية و المنافية للديموقراطية وحقوق الانسان في التعبير عن رأيه و العمل السلمي ضد الاحتلال و العنصرية ؟
ماذا لو لم يكن الموساد الاسرائيلي ، و كانت الاستخبارات التركية على سبيل المثال ، هل كان موقف الحكومات كما هو الان ؟ أم سيشن حملة لا هوادة لها ضد "السلطان اردوغان " .
هكذا تظهر دولة الاحتلال و الابرتهايد النووية خائفة ترتعد وتعمل على تسخير كل طاقاتها الاستخباراتية لاسقاثط حرية الكلمة و التعبير ، و حق الانسان في رفض الاحتلال حتى بوسائل سلمية ، هكذا تظهر حكومات و مؤسسات غربية و اوروبية ضعيفة و منافقة و خاضعة لضغوطات اللوبيات الماكرة المؤيدة لحكومات اليمين المتطرف في اسرائيل لتحظى بدعمها في مواجهة قوى الحرية و الديموقراطية في بلدها ، تلك القوى الرافضة للاحتلال و العنصرية و المؤيدة لحق الانسان في مواجهة و مقاومة جلاديه .