مصادر: وصول قوات روسية خاصة لجبهات ريف حماة

تحاول روسيا تحقيق تقدم عسكري سريع في جبهات ريف حماة الشمالي، وذلك تفاديا للانتقادات والمطالبات الدولية والإقليمية بوقف التصعيد في محيط إدلب، التي تزداد مع دخول كل يوم جديد.

فبعد مرور نحو 40 يوما على التصعيد الأخير، لم تنجح قوات النظام إلا في السيطرة على مساحة تتجاوز الـ100 كيلومتر مربع بقليل شمالي حماة (الحويز، كفرنبودة، المضيق).

ودفع ذلك بروسيا إلى أن تدفع بمزيد من قواتها الخاصة للمشاركة في المعارك البرية شمال غرب حماة خلال اليومين الأخيرين، الأمر الذي أكده الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب ناجي مصطفى لـ"عربي21".  

وأضاف أنه "رغم أن القوات الروسية تولت قيادة المعارك من جانب النظام منذ اليوم الأول للتصعيد، فإن القوات المهاجمة عجزت تماما عن تحقيق ولو جزء من الأهداف الروسية".

اقرأ أيضا: هل تقود جبهات سوريا المشتعلة إلى اتفاق جديد أم معركة شاملة؟

وتابع مصطفى، بأن روسيا دفعت مؤخرا بقواتها البرية للمشاركة في معارك شمال حماة.

وعن الأسباب التي دفعت بموسكو إلى المخاطرة بإرسال قواتها البرية، أكد أن روسيا لا تثق كثيرا بقدرات مليشيات النظام، وعلق بقوله: "روسيا تدرك أن قوات النظام باتت عاجزة تماما عن تحقيق أي إنجاز مطلوب".

وإلى جانب ذلك، عزا مصطفى دفع روسيا بقواتها الخاصة إلى المعارك، إلى "المقاومة الحديدية التي تبديها فصائل المعارضة، وإلى الخسائر الكبيرة التي ألحقتها الأخيرة بالقوات المهاجمة".

من جانب آخر، أكد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، أن الفصائل باتت تضع خططها العسكرية على أساس استنزاف القوات المهاجمة، موضحا أن "المعارضة تركز على استنزاف قوات النظام، ومن ثم افتتاح محاور جديدة".

ولفت إلى تعدد المحاور التي تشعلها المعارضة، مشددا على استمرار الفصائل في المعركة.

من جانبه، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، مشاركة روسيا بريا وجويا في معارك ريف حماة، وذلك لتعويض نقص العنصر الإيراني في المعارك.

وقال لـ"عربي21" إن روسيا، تتولى اليوم مهمة التخطيط للمعارك، وهي تكتفي بالتغطية الجوية في محاور، وتدفع بجنودها للمشاركة في المعارك برا في محاور أخرى.

اقرأ أيضا: معارك بريف حماة وغارات للنظام وروسيا شمال غرب سوريا

ميدانيا، ذكرت "هيئة تحرير الشام"، الأحد، أن المقاتلين في غرفة عمليات "الفتح المبين" تمكنوا من قتل 100 عنصر من قوات النظام، وأسر أربعة آخرين، وتدمير ثماني آليات وإعطاب طائرة خلال الـ24 ساعة الماضية، في ريف حماة.

وكانت فصائل المعارضة، قد أعلنت الجمعة الماضي، عن بدء المرحلة الثانية من معركة "الفتح المبين"، لتسيطر على مواقع عدة من بينها "تل ملح، الجبين، كفرهود، مدرسة الضهرة، والجلمة".