هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، المجتمع الدولي بـ"ممارسة كل الضغوط على روسيا"، لوقف الهجمات التي تتعرض لها محافظة إدلب، وإيقاف دعم موسكو لرئيس النظام بشار الأسد.
جاء ذلك في كلمة مصورة لرئيس الائتلاف، الجمعة، قال فيها: "أعداء الشعب السوري استغلوا شهر رمضان المبارك لتصعيد الإجرام، وارتكبوا خلاله 30 مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 250 شهيدا".
ولفت إلى أن "النقاط الطبية والمشافي كانت منذ بدء حرب النظام على الشعب السوري، أهدافا رئيسة لآلة القتل والتدمير التابعة للنظام، ما جعلها من أكثر الأماكن خطورة".
وقال: "براميل النظام المتفجرة، وقنابل الفسفور الأبيض، والأسلحة الكيماوية، والقصف المدفعي على المدن والبلدات، وكل ما هو ممنوع ومحرم في القانون الدولي يتم استخدامه الآن ضد الشعب السوري".
اقرأ أيضا: الائتلاف السوري يدعو إلى وقف فوري للعدوان على إدلب
ولفت مصطفى إلى أنه "منذ بدء العدوان الروسي المباشر على الأرض السورية، أصبحت روسيا شريكاً مباشراً في ارتكاب الجرائم، وعمدت إلى قصف المدن والبلدات، بالتوازي مع تعطيل الحل السياسي، ودعم الحل القائم على القتل والتهجير".
وخاطب رئيس الائتلاف، المجتمع الدولي، قائلا إن "التمادي في الإجرام السافر بحق أطفال ونساء الشعب السوري، هي نتائج مباشرة لتقاعسكم ولسياساتكم ومواقفكم الرخوة والهزيلة، ولا يمكنكم أن تنجحوا في تجاوز الأزمات وحل المشاكل من خلال سياسة الانتظار والمراقبة وإصدار تصريحات الشجب والاستنكار".
وتابع: "أنتم مطالبون باتخاذ قرارات عملية لإيقاف جريمة القتل والتدمير والتهجير بشكل نهائي".
وقال: "حتى القرارات الدولية غير كافية، لأنها تحتاج من يتبناها وينفذها، ولن تدخل حيز التنفيذ من تلقاء نفسها، ومواقفكم الحالية لن تجلب إلا مزيداً من الدمار ومزيداً من القتل والإجرام، الذي سيدفع العالم كله أثمانه المضاعفة".
وأضاف: "واجبنا السياسي يفرض علينا أن نضع العالم أمام مسؤولياته، ونؤكد أن الدول الفاعلة قادرة، لو أرادتْ، على وقف هذه الهجمة الهمجية، وفرض الحل السياسي وفق القرارات الدولية".
اقرأ أيضا: رئيس الائتلاف السوري يعلق على التصعيد بإدلب وخروقات النظام
وطالب بإيجاد "آليات بديلة لإيقاف هذه الكارثة المستمرة، بتجاوز العقبات من أجل لجم النظام، وممارسة كل الضغوط على روسيا لوقف عدوانها ودعمها للأسد".
وختم مصطفى كلمته المصورة، قائلا: "ندعم جهود الجيش السوري الحر، والجيش التركي، والتي تمكنت بتضافرها من توجيه ضربات حاسمة للإرهاب، ولا يزال الأخوة الأتراك يعملون بجهد لوقف القتل، ولدعم الحل السياسي، وإنقاذ أرواح المدنيين، ومنع تهجيرهم من بيوتهم".
يشار إلى أن القوات المسلحة التركية وتمكنت من تطهير مدن وبلدات سورية على الحدود التركية من التنظيمات الإرهابية، عبر تنفيذ عمليتي "درع الفرات" في آذار/ مارس 2017، و"غصن الزيتون" في مارس 2018، بالتعاون مع "الجيش السوري الحر".