هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن وزارة الخارجية الإثيوبية اعتذرت بعدما مسحت خريطة الصومال عن الوجود.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الخريطة ظهرت على موقعها الإلكتروني في الإنترنت، وظهرت وكأن أديس أبابا تقوم بضم جارتها ومنافستها الإقليمية.
وتلفت الصحيفة إلى أن الخريطة كشفت عن إثيوبيا التي لا يحيط بها البحر، ممتدة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، ما أثار ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر صوماليون أنها تعكس رؤية حول طموحات إثيوبيا الجيوسياسية.
ويفيد التقرير بأن الخريطة أظهرت جمهورية أرض الصومال، التي لا يعترف بها أحد، وتعد إحراجا لحكومة مقديشو.
وتورد الصحيفة نقلا عن وزارة الخارجية الإثيوبية، قولها إنها ليست متأكدة من الكيفية التي ظهرت فيها الخريطة على موقعها في الإنترنت، وقالت: "نحن نأسف ونعتذر عن أي خلط وسوء فهم تسبب به هذا الحادث".
وينوه التقرير إلى أن الحكومة الصومالية لم تعلق على هذا الحادث، مشيرا إلى أن مسؤولا لم يذكر اسمه قال إنها زلة فرويدية، تعكس الوعي الباطن للجارة إثيوبيا.
وبحسب الصحيفة، فإن مستخدما صوماليا لـ"تويتر" أشار إلى أن طموح الجارة الإثيوبية المتمثل في بناء أسطول بحري رغم عدم وجود بحار حولها يعبر عن الكثير.
وينقل التقرير عن صومالي آخر، قوله إن الخريطة تعبر عن طموح بناء "إثيوبيا العظمى"، التي حمل فكرتها الإمبراطور السابق هيلا سيلاسي حتى عام 1974، فيما رد آخرون برسم خرائطهم التي أظهرت الصومال تسيطر على القرن الأفريقي كله.
وتذكر الصحيفة أن البلدين عاشا حروبا مستمرة وتنافسا، فيما رفض الصومال الخط الحدودي الذي رسمه الاستعمار على طول ألف ميل بينهما، مستدركة بأن العلاقات بدأت بالدفء عندما وصل رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد إلى السلطة العام الماضي، الذي حاول نزع فتيل التوتر الإقليمي.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الخريطة التي محت الصومال كشفت عن جهل بأفريقيا، فظهرت الكونغو بشقيها دولة واحدة، ودمجت غينيا الاستوائية في الغابون، فيما ظهر السودان على ما هو رغم انفصال الجنوب عام 2011.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)