الغارديان: تصاعد العنصرية ضد الأقليات ببريطانيا منذ البريكست

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن استطلاعا وطنيا في بريطانيا كشف عن أن الأقليات العرقية تعاني من عنصرية واضحة منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بالبريكسيت. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بحسب الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه الصحيفة، فإن سبعة من كل 10 أشخاص من أبناء الأقليات العرقية عانوا تمييزا عنصريا منذ الاستفتاء على الخروج في حزيران/ يونيو 2016. 

وتفيد الصحيفة بأن هذا الاستطلاع جاء في ضوء الخطاب المثير للانقسام قبل الانتخابات للبرلمان الأوروبي، مشيرة إلى أن بعض المرشحين في الانتخابات، مثل كارل بنيامين من حزب الاستقلال، وتومي روبنسون واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، لديهم سجل في الخطاب العنصري الواضح، فيما تشوهت سمعة كل من حزب العمال والمحافظين في معاداة السامية وكراهية الإسلام (إسلاموفوبيا). 

ويلفت التقرير إلى أن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "أوبونيم"، يشير إلى أن العنصرية الواضحة تبدو واثقة وبشكل متزايد، حيث قال أبناء الأقليات إنهم تعرضوا لتمييز عنصري من أشخاص غرباء، فزادت النسبة من 64% في كانون الثاني/ يناير إلى 76% في شباط/ فبراير في هذا العام.

وتذكر الصحيفة أنه شارك في الاستطلاع 1006 أشخاص يمثلون بشكل عام الأقليات كلها، مشيرة إلى أن نتائج الاستطلاع تتطابق مع أرقام الجريمة، التي أظهرت أن الجريمة التي تدفعها العنصرية قد زادت في كل عام منذ عام 2013، ووصلت إلى 71251 حالة في عام 2018. 

وينقل التقرير عن النائب العمالي عن توتنهام، شمال شرق لندن، ديفيد لامي، الذي يقود حملة ضد العنصرية، قوله إن نتائج الاستطلاع تثير القلق.

وتورد الصحيفة نقلا عن مدير مؤسسة "راني ميد تراست"، التي تعنى بالمساواة العرقية، عمر خان، قوله إن البريكسيت، وإن لم يكن مصدرا للعنصرية، إلا أنه زادها، فيما تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بـ"تطبيع الكراهية". 

وينوه التقرير إلى أن هذا الاستطلاع يأتي وسط عناوين الأخبار المتزايدة في بريطانيا، من عزل "بي بي سي" للمذيع داني بيكر الذي وضع رسما لابن كل من دوق ودوقة ساسكس، إلى غضب لاعبي كرة القدم المحترفين من تصاعد العنصرية في الملاعب. 

وبحسب الصحيفة، فإن الاستطلاع وجد أن 37% شاهدوا العنصرية بشكل يومي، وذلك في عام 2016، مشيرة إلى أن هذه النسبة تعد أعلى لأبناء الأقليات ممن هم في عمر 18- 34 عاما. 

ويستدرك التقرير بأن العنصرية على الإنترنت زادت منذ الاستفتاء إلى 51%، بالإضافة إلى زيادة عدد الأشخاص الذين سمعوا أشخاصا يطلقون تصريحات عنصرية عن المهاجرين والأقليات إلى 50%، وقال أشخاص من أصول أفريقية إنهم عانوا من التمييز العنصري وبشكل كبير، لافتا إلى أن عدد الذين أبلغوا عن حالات تمييز عنصري زاد من 59% عام 2016 إلى 65% هذا العام. 

وتورد الصحيفة نقلا عن المشاركين في الاستطلاع من شرق إنجلترا، قولهم إنهم تعرضوا للتمييز العنصري أكثر.

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الفتيات من الأقليات العرقية عانين تمييزا أعلى، فقالت نسبة 74% إنهن تعرضن للتمييز هذا العام، مقارنة مع 61% في النصف الأخير من عام 2016، وكان هذا التصاعد مرتبطا بأشخاص غرباء.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)