هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا استعرضت فيه 11 شركة اختارتها وكالة ناسا لمساعدتها على تصميم مركبة فضائية تعيد البشر إلى سطح القمر. ووفقا لناسا، سوف تعمل هذه الشركات خلال الأشهر الستة المقبلة على تصميم أُسس مهمة "آرتميس" المقرر انطلاقها سنة 2024.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وكالة ناسا تخطط في إطار هذه المهمة لبناء محطة فضائية تسمى "البوابة" التي ستلعب دور الوسيط بالنسبة لرواد الفضاء الذين سوف يقومون باستكشاف القمر. وسوف تبدأ عملية بناء هذه المحطة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وذكرت الصحيفة أن الشركات التي اختارتها الناسا للعمل معها في مهمة آرتميس ستركز على ثلاثة عناصر: "عنصر النقل" لنقل رواد الفضاء بين محطة البوابة والمدار المنخفض للقمر، إلى جانب "عناصر الهبوط والصعود" لمساعدة الرواد على التنقل ذهابا وإيابا على سطح القمر.
وأفادت الصحيفة بأن شركة "إيروجت روكيتداين" التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها ستدرس عملية تطوير مركبة نقل خاصة بالمهمة القادمة.
كما تشارك هذه الشركة في مهمة الناسا التي تهدف إلى تطوير مركبة فضائية تسمى "أوريون" قادرة على نقل البشر إلى الفضاء السحيق وإعادتهم.
وأوردت الصحيفة أن وكالة ناسا اختارت شركة "بلو أوريجين" المختصة في هندسة الطيران والفضاء الجوي والممولة من قبل الملياردير جيف بيزوس لإجراء دراسة حول عملية الهبوط.
وستقوم هذه الشركة أيضا بتصميم نموذج أولي لمركبة النقل. وقد أحدثت شركة "بلو أوريجين" ضجة عند إعلانها مؤخرا عن إطلاقها لمشروع "بلو مون" الذي سيعمل على تطوير مركبة إنزال قادرة على نقل بضائع إلى القمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة الفضاء البارزة "سبيس إكس"، التي تعود ملكيتها إلى الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا موتورز" إيلون ماسك، ستنضم إلى مهمة الناسا، لكنها ستساهم فقط في تقديم دراسة حول عنصر الهبوط.
ومن جهتها، تعمل الشركة على تطوير نسخة أخرى لكبسولتها الفضائية دراجون القادرة على استيعاب فريق، على أمل إطلاقها وعلى متنها رواد فضاء للمرة الأولى خلال هذه السنة.
وأكدت الصحيفة أن عملاق الفضاء "بوينغ" ستشارك هي الأخرى في مهمة آرتميس من خلال تطوير نماذج أولية ودراسات حول مركبات النقل وعناصر التزود بالوقود والهبوط.
اقرا أيضا : الخيال العلمي سيتحقق : العيش خارج كوكب الأرض مسألة وقت
وتتطلع شركة "بوينغ" إلى إطلاق مركبتها "سي إس تي-100" في رحلة تجريبية كان من المقرر أن تجرى خلال شهر آب/ أغسطس، لكنها تأجلت إلى شهر آذار/ مارس بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المهمة.
ووفقا لوكالة ناسا، ستقوم شركة "داينتكس"، التي تتخذ من ألاباما مقرا لها، بتصميم خمسة نماذج أولية لعناصر الهبوط.
وقد تميزت الشركة بتصميم عدد لا يحصى من الاختراعات المفيدة الخاصة بالفضاء، بما في ذلك الأقمار الصناعية وأنظمة الدسر والمركبات.
وذكرت الصحيفة أن شركة الصناعات العسكرية المشهورة "لوكهيد مارتن" ستصمم أربعة نماذج أولية لعناصر الهبوط وتقدم دراسة حول مركبات النقل وعناصر التزود بالوقود.
وقد شاركت هذه الشركة في مشروع بوابة ناسا، ووقع التعاقد معها لصناعة مركبة أوريون، التي ستكون قادرة على نقل البشر إلى الفضاء السحيق.
علاوة على ذلك، ستقوم شركة الفضاء "باستن سبيس سيستمز" المتواجدة في كاليفورنيا بتطوير نموذج أولي لعنصر الهبوط، علما وأنها قامت بتصميم أنواع مختلفة من المركبات الفضائية والمحركات في الماضي.
وبينت الصحيفة أنه وفقا لناسا، ستعمل شركة الطيران والفضاء "نورثروب غرومان إنوفايشن سيستمز" على تصميم ودراسة عناصر الهبوط وإعادة التزود بالوقود.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشركة قد أحرزت تقدما في مجال الأقمار الصناعية التجارية والمركبات الفضائية الآلية.
أما شركة "أوربيت بيوند" التي تتخذ من نيوجيرسي مقرا لها فستصمم نموذجين أوليين لعنصر التزود بالوقود.
وأفادت الصحيفة بأن شركة "سييرا نيفادا كوربوريشن" ستعمل على دراسة وتصميم عناصر الهبوط، والنماذج الأولية للمركبات وعناصر التزود بالوقود.
وقد قامت هذه الشركة بتصميم هيكل محطة "البوابة" الخاصة بناسا التي يقال إنها ستدعم المهمات المؤهولة وغير المأهولة.
وأوردت الصحيفة أن شركة "إس إي إل"، وهي شركة صواريخ مقرها مدينة بالو ألتو بكاليفورنيا، ستساهم في تقديم دراسة حول عناصر التزود بالوقود والنماذج الأولية.
وقد صممت هذه الشركة عددا من أنظمة الفضاء، بما في ذلك نظام تسليم الحمولة المدارية الذي يعتبر وسيلة فعالة من حيث التكلفة لإرسال أقمار صناعية صغيرة إلى المدار.