سياسة عربية

فرنسيون يطالبون بالإفراج عن لويزة حنون بالجزائر

لويزة حنون الأمين العام لحزب العمال،  الجزائر
لويزة حنون الأمين العام لحزب العمال، الجزائر

وقعت نحو ألف شخصية فرنسية، من ناشطين سياسيين ونقابيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، نداء يطالب "بالإفراج الفوري" عن لويزة حنون، التي تتزعم حزبا معارضا جزائريا صغيرا، ومتهمة بـ"التآمر" في بلادها.

ويفترض أن تنظر المحكمة العسكرية في الجزائر، في 20 أيار/مايو في طلب الإفراج عن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون الموقوفة بتهمتي "المساس بسلطة الجيش"، و"المؤامرة ضد سلطة الدولة"، في قضية سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، بحسب محاميها.  

وقال المحامي بوجمعة غشير إن حنون "متهمة بنفس التهم"، الموجهة إلى سعيد بوتفليقة الذي كان مستشارا لشقيقه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والفريق محمد مدين المعروف باسم "توفيق"، وشغل منصب مدير جهاز الاستخبارات في الجزائر، على مدى 25 عاما، والمنسّق السابق للمصالح الأمنية عثمان طرطاق المعروف باسم "بشير".

 

اقرأ أيضا: محامي حنون يكشف تفاصيل لقائها بالسعيد بوتفليقة وتوفيق

وبين الشخصيات الموقعة للنداء، رئيس الوزراء السابق جان مارك آيرولت، وزعيم حزب فرنسا المتمردة اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، والأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل فيليب مارتينيز، والرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان المحامي هنري لوكلير.

وأكد معدو العريضة أن "أكثر من ألف شخص" قاموا بتوقيعها حتى الآن.

وكان غشير أكد أن لويزة حنون "التقت فعلا سعيد بوتفليقة وهو لا يزال في منصبه مستشارا للرئيس، وحده، وبطلب منه، وهذا كل ما يوجد ضدها في الملف".

 

وكان محامي لويزة حنون زعيمة حزب العمال في الجزائر، كشفت تفاصيل ما عرضته موكلته خلال اللقاء الذي جمعها بشقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة ومدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين المدعو توفيق، الذي على أساسه تم إيداعها الحبس المؤقت. 

وقال المحامي بوجمعة غشير في تصريح خص به "عربي21"، إن لويزة حنون تلقت دعوة من السعيد بوتفليقة المستشار الخاص للرئيس السابق وشقيقه يوم 27 آذار الماضي، لمناقشة الوضع السياسي في البلاد في ظل الحراك الشعبي، مشيرا إلى أنها لبت الدعوة انطلاقا من كونها مسؤولة حزب سياسي ونائب في البرلمان.

وأوضح غشير الذي التقى حنون في السجن مؤخرا، أن الأخيرة عرضت في هذا اللقاء رؤيتها لحلّ الأزمة السياسية (لم يكن بوتفليقة قد استقال بعد)، التي تتضمن حلّ البرلمان بغرفتيه وإقالة الحكومة وتمكين الجزائريين من انتخاب مجلس تأسيسي يعيد السيادة إلى الشعب، وهي الأفكار التي كانت تنادي بها علنا في لقاءاتها الصحفية.

التعليقات (0)