سرعة الشاشة وليس دقتها.. معركة الهواتف الذكية القادمة

نشر موقع "بوبيلار ساينس" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن مواصفات الإصدار الجديد لهاتف شركة ون بلس الصينية الذكي "ون بلس 7 برو".

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن سرعة الشاشة باتت المقياس الجديد لمدى جودة الهاتف عوضا عن دقة الشاشة، حيث أن هاتف "وان بلس 7 برو" يتمتع بقدرة على تحديث شاشته بمعدل 90 إطارا في الثانية، مع العلم أن البحث عن هاتف ذكي تكون حركة شاشته أكثر سرعة وسلاسة بدأ مؤخرا في اكتساب زخم على الصعيد العالمي.

وذكر الموقع أنه إذا كنت قد استخدمت جهاز "آي باد برو" المُحدث لشركة آبل، فقد تلاحظ مدى سلاسة حركة الشاشة. ويكون ذلك واضحا بشكل خاص عند تمرير الصور التي تظهر على الشاشة بشكل واضح وسريع، حيث تستخدم شاشة آي باد معدّل تحديث يبلغ 120 هرتز، مما يعني أنه يمكن عرض الصورة بمعدل 120 إطارا في الثانية. في المقابل، لا يتجاوز معدل تحديث الصورة في بعض الهواتف المحمولة 60 إطار في الثانية. ويعني ذلك أن هاتف "وان بلس 7 برو" يمثل حلا وسطا بين جهاز آي باد الأكثر سلاسة وشاشة هواتف آيفون الرائدة.

وأوضح الموقع أن معدل تحديث العديد من أجهزة التلفاز يصل إلى 120 هرتز، في حين يمكن تحديث شاشات ألعاب الكمبيوتر بسرعة 144 هرتز. وقد تحسنت شاشات الواقع الافتراضي مؤخرا، ليرتفع معدل تحديث نظارات الواقع الافتراضي "أوكلوس كويست" إلى 72 هرتز، بعد أن كان معدل تحديث نظارات "أو كلوس غو" 60 هرتز فقط، بينما بلغ معدل تحديث نظارات "أوكلوس ريفت" 90 هرتز.

اقرأ أيضا: تعرف على أبرز الهواتف القابلة للطي لسنة 2019

وتجدر الإشارة إلى أن حركة التشتت التي تحدث في هذا العالم الافتراضي تسبب في كثير من الأحيان الشعور بالغثيان بالنسبة للكثير من المستخدمين. لهذا السبب، يعد اعتماد أجهزة تتسم بمعدل تحديث عال أمرا مهما.

وأورد الموقع أن سرعة شاشة أي هاتف تستهلك الكثير من طاقة البطارية وقوة المعالجة لإخبار الجهاز بما يجب أن يعرض على الشاشة. فعلى سبيل المثال، بلغ معدل تحديث هاتف رازر 20 هرتز وهي سرعة يمكن اعتمادها عند قراءة بعض المقالات أو كتاب على تطبيق كيندل. وإذا كنت من الأشخاص المولعين بألعاب الكمبيوتر فيجدر بك أن تعلم أن رفع معدل التحديث في إعداداتك يعد أمرا شاقا على جهازك الذي من المحتمل أن يتباطأ أداؤه أو يتوقف عن العمل، حيث لا يمكن للشاشة سوى عرض الصور إلا بالسرعة التي تخبرها بها برامجها.

وتتمثل بعض الجوانب السلبية الأخرى للتحديث في تأثير "أوبرا الصابون"، الذي تتمتع به بعض أجهزة التلفزيون الحديثة ويقوم بتنعيم حركة الصور المعروضة. لذلك، قد تبدو الأفلام ومقاطع الفيديو التي تم تصويرها بسرعة 24 إطارًا في الثانية غريبة جدًا عند تشغيلها بسرعة 120 هرتز.

وذكر الموقع أن هاتف آيفون يعرض المحتوى بسرعة 60 هرتز، تمامًا مثل أي هاتف عادي أو رائد في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن أحدث أجهزة آيفون لديه معدل أخذ عينات اللمس يبلغ 120 هرتز، الذي يعد مختلفا عن بقية الأجهزة الموجودة في الوقت الراهن. وهذا يعني أن الشاشة التي تعمل باللمس تستطيع تتبع موقع إصبعك 120 مرة في الثانية.

اقرأ أيضا: هل يعدّ هاتف سامسونغ فولد فألا سيئا على الهواتف القابلة للطي؟

وعلى الرغم من أن الشركات عادة ما تتكتم عن ذكر خصائص الأجهزة المقبلة التي ستصدرها في المستقبل، غير أن الشاشة أصبحت إلى حد كبير ساحة المعركة التي تدور فيها حرب الهواتف الذكية من أجل جذب انتباه المستهلكين.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن تأثير إضافة المزيد من البكسلات في المساحة ذاتها بدأ يتضاءل بعد أن باتت الشركات التكنولوجية تستعمل شاشات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء عوضا عن شاشات العرض البلوري السائل في تصنيع هواتفها الرائدة. وفي إطار بحث الشركات عن خصائص ثورية تمكنها من التميز، يبدو أن معدل تحديث الشاشة الأسرع يعتبر عاملا حاسما.