هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "ديلي بيست" الأمريكي تفاصيل عن شاب لبناني، قالت إنه أحد "العملاء السريين الذين زرعهم حزب الله
في الولايات المتحدة"، من أجل تنفيذ عمليات، ومحاولة اختراق المباحث
الفيدرالية الأمريكية.
وأوضح الموقع، في تقرير ترجمت "عربي21" مقتطفات منه، أن علي كوراني الذي اعتقله
جهاز "FBI" عنصر في الوحدة 910 التابعة لحزب الله، التي تقوم بمهام في الخارج.
وأشار إلى أن كوراني كان يعيش في حي برونكس
في نيويورك، وروت طبيبة تدعى نعومي رودريغيز، وهي طبيبة طوارئ كانت تعيش في المنطقة
ذاتها، كيف أنه كان يسكن فوقها بطابق واحد، ولم تتوقع أن يكون عميلا سريا ويتلقى
تعليمات عبر الإنترنت لصناعة قنبلة.
ولفتت الطبيبة إلى أن أسلوب تعامل كوراني،
وطريقة لبسه وتحركه، لم تكن تشير إلى الأيديولوجيا التي يحملها أو انتماءاته.
وقال الموقع إن
كوراني تدرب على تصنيع المتفجرات، واستخدام الأسلحة، وكيفية إجراء الاتصالات الآمنة،
وهو عضو وحدة حزب الله المسؤولة عن مكافحة التجسس والأنشطة خارج لبنان، المعروفة بـ910.
ولفت إلى أنه انخرط
في نشاطات الحزب المسلحة في سن مبكرة، وكان في الـ 16 من عمره حين شارك في معسكر
تدريب للحزب، وتعلم إطلاق النار والقذائف الصاروخية.
وتلقى كوراني أوامر، وفق لـ"ديلي
بيست"، من شخص في لبنان بضرورة الحصول على الجنسية الأمريكية وجواز سفر، في
أقرب فرصة، وبالفعل في 2009 حصل ذلك، وقام بزيارة لبنان مرة واحدة سنويا، على مدى
10 سنوات منذ عام 2005-2015.
وأوضح -وفقا للتحقيقات- أن مسار حياته تغير "بعد
اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، وكشف أن حزب الله نشط لتجنيد عملاء سريين".
اقرأ أيضا: عقوبات أمريكية جديدة ضد أشخاص وكيانات تابعة لحزب الله
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت
أن كوراني كان يحتسي
القهوة منذ عامين ونصف العام، عندما اقترب منه عميل في FBI، وطلب التحدّث معه، ثمّ انتقلا إلى مطعم قريب، حيث كان ينتظرهما عميلان آخران،
وأبلغوه أنّهم يعرفون صلته مع "حزب الله"، وطلبوا منه أن يصبح مخبرا
لدى المكتب.
وأضاف الموقع أن أحد العملاء قال له: "لا أحد سيشتبه بأنك تعمل لصالحنا، ثمّ سلّمه هاتفا
خاصا للتواصل معه بشكل آمن، لكنّ كوراني ردّ على العملاء بأنّه ليس الشخص المناسب
للتجنيد". وبعد مدّة، غيّر رأيه بتقديم مساعدة لـFBI بشكل سرّي بعد عام على اللقاء الشهير في المطعم، مقابل حصوله على حصانة قضائية، ومساعدة في مسألة عائلية كان يحتاجها.
ولفت "ديلي
بيست" إلى أن العميل اللبناني اعترف خلال التحقيقات بأنه تلقى أوامر بالحصول
على معلومات عن تحركات الأمن حول القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، وتحديد رجال
الأعمال اليهود في المدينة، الذين سبق أن انخرطوا في جيش الاحتلال الإسرائيلي،
إما لأغراض الاغتيال أو التجنيد في صفوف الحزب.
كما شملت قائمة
المواقع المطلوب مراقبتها المبنى الفيدرالي في مانهاتن، الذي يضم مكتب التحقيقات
الفيدرالي، ومكتب الخدمة السرية في بروكلين، فضلا عن تصويره مقطع فيديو لمستودع
أسلحة تابع للجيش الأمريكي في مانهاتن، ومطار جون كينيدي.