هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الثلاثاء، هجومها المضاد لصد قوات اللواء المنشق خلفية حفتر عن العاصمة طرابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن أعمدة الدخان ترتفع من كل
مكان فوق سهل بجنوب العاصمة الليبية طرابلس، في ظل تقدم "صعب" لقوات
حكومة فائز السراج.
ويضع مسلح يرتدي سروالا قصيرا وقميصا أسود، وحافي
القدمين، قاذفة صواريخ مضادة للدروع على مشارف اسبيعة، الواقعة على بعد أربعين كلم
جنوب العاصمة، ويشير بأصبعه قائلا: "هناك موقع المطار"، وهو يعني مطار
طرابلس الدولي سابقا، الواقع على بعد 15 كلم.
وواصل المسلح قائلا: "وهنا اسبيعة"، مشيرا إلى
قرية مجاورة على بعد مئات الأمتار.
ويبدو أن المسلحين الموالين لحكومة السراج امتصوا
على أبواب طرابلس تقدم قوات حفتر في شرق ليبيا، الذي شن في الرابع من نيسان/ أبريل
حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
اقرأ أيضا: ما هي المخاطر التي تحدق بقطاع النفط الليبي مع اشتعال الصراع؟
ومنذ 20 نيسان/ أبريل، يصد تحالف مجموعات مسلحة طرابلسية ومجموعات قدمت من مدن أخرى
في غرب البلاد، بشكل بطيء "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
ومع استمرار المعارك في الضاحية الجنوبية من العاصمة، خصوصا في عين زارة، تدور المعارك الأكبر خارج المدينة على بعد بضعة كيلومترات
جنوبا.
ويُسمع في سهل أشجار الزيتون والنخيل حول اسبيعة دوي إطلاق
صواريخ غراد وأسلحة آلية ورشاشات ثقيلة ومضادات جوية، ويرتفع غبار الانفجارات، مختلطا بأعمدة دخان سوداء، وحتى إذا لم تصب القذائف أهدافها فإنها تشعل حرائق عند
سقوطها على العشب الجاف.
ويشير أحد المسلحين بإصبعه إلى جسم رمادي قائلا
"هناك"، ويتابع مسلح آخر: "يضربوننا ليلا ونهارا (..) في النهار
بطائرات ليبية، وليلا بطائرات أجنبية أكثر تطورا ودقة، وهي طائرات إماراتية".
وتتهم حكومة السراج وأنصارها دولا عربية، خصوصا مصر
والإمارات والسعودية، بتقديم دعم عسكري لقوات حفتر، وعلق عبد الحميد أحد مسؤولي
"الكتيبة 166" قائلا: "لكن الطائرات لا يمكنها وقف المعارك على الأرض،
والمعارك على الأرض هي التي يمكن أن تحسم حربا".
و"الكتيبة 166" قدمت من مصراتة شرق طرابلس،
وهي الكتيبة التي تقول إنها تضم 700 مسلح، وشاركت خصوصا في قتال مسلحي تنظيم الدولة
في سرت في 2016، ويضيف عبد الحميد أنها قدمت هذه المرة لمنع حفتر "من إقامة
دكتاتورية عسكرية جديدة" في ليبيا.