هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حملت حكومة الوفاق الوطني الليبية، مجلس الأمن مسؤولية سكوته وتهاونه، تجاه ما يقوم به اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في هجومه على مدينة طرابلس منذ بداية الشهر الجاري.
وقالت حكومة الوفاق في بيان، فجر الأحد، إنها "تحمل البعثة الأممية ومجلس الأمن مسؤولية سكوتهما وتهاونهما تجاه ما يقوم به المجرم حفتر".
وطالبت بـ"كشف حقيقة الطائرات التي تدعم حفتر في عدوانه على طرابلس".
وأشارت الحكومة إلى أن "حفتر يأبى إلا أن يغطي هزائمه وانكسار جنده على أسوار طرابلس بالاستعانة بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين والعزل داخل المدينة".
اقرأ أيضا: طيران حفتر يقصف تمركزات لقوات "الوفاق" جنوبي طرابلس
وأكدت الحكومة أن "ردها سيكون في الميدان العسكري وعبر الملاحقة القضائية وكل من شارك في هذا العدوان".
ولفتت إلى أن ما حدث (قصف السبت) هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المرتكبة من بداية العدوان، وتؤكد الحكومة أنها مستمرة في تطهير المدن من قوات حفتر.
من جهته، استنكر الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد القبلاوي، صمت المجتمع الدولي أمام الأعمال الإرهابية، التي تقوم بها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال القبلاوي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، إن وزير خارجية الوفاق محمد سيالة طالب مجلس الأمن، بالتحقيق الفوري في العدوان على العاصمة طرابلس، داعيا إلى معاقبة الدول الأجنبية المتورطة فيه.
ودان الناطق الرسمي للخارجية الليبية استخدام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لمرافق المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق لأغراض عسكرية، ومن بينها رسو بارجة فرنسية في ميناء راس لانوف النفطي.
وأوضح القبلاوي أن الخارجية الليبية على تواصل دولي مستمر لرد عدوان اللواء المتقاعد حفتر على طرابلس، وإجبار قواته على الانسحاب إلى مواقعها السابقة، التي انطلقت منها والحفاظ على أرواح المدنيين.
وأكد الناطق باسم خارجية الوفاق أن الوزارة على تواصل مستمر مع دول صديقة وشقيقة، لبلورة موقف موحد تجاه العدوان على العاصمة طرابلس.
وأشار القبلاوي إلى أن العدوان على العاصمة طرابلس تسبب في مقتل عدد من المدنيين، إضافة إلى تعريض منشآت مدنية للدمار وإرهاب الآمنين.
ومنذ 4 نيسان/ أبريل الجاري، تشن قوات حفتر، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق.
وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث إنه وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.