ملفات وتقارير

آلاف الأردنيين يشيعون عربيات وسط دعوات لوحدة الصف (شاهد)

تقلد عربيات، المعروف بـ"أبو سليمان"، العديد من المناصب، كان أبرزها رئاسة مجلس النواب- عربي21
تقلد عربيات، المعروف بـ"أبو سليمان"، العديد من المناصب، كان أبرزها رئاسة مجلس النواب- عربي21

شيع آلاف الأردنيين، ظهر السبت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات، في جنازة مهيبة، بعد الصلاة على جثمانه بمسجد الجامعة الأردنية.

وألقى عدد من قيادات الحركة الإسلامية كلمات تؤكد على مواقف الراحل، وحرصه على وحدة الصف داخل الحركة، إلى جانب مواقفه على الصعيد المحلي والعربي.

 

وقال رئيس كتلة الإصلاح النيابية، الدكتور عبد الله العكايلة، إن "الفقيد سأل الله حسن الخاتمة، وكان له ما تمنى، معددا مناقبه "كان رحيما مخلصا، عميق الفكر، راشد الرأي، يوحد ولا يفرق، كان مدرسة في الاعتدال والوسطية".

وتحدث النائب صالح العرموطي، في كلمة مؤثرة له، حول دور الفقيد في وحدة الصف، وجمع الكلمة، قائلا: "بقيت على العهد والبيعة من طفولتك لشيخوختك، كنت صادقا، ناصحا أمينا، حريصا على وحدة الصف".


اقرأ أيضا: "عبد اللطيف عربيات".. صوت حكمة جمع إخوان الأردن


وذكر العرموطي أمام المشيعين اتصال الملك عبد الله الثاني بعربيات، والإشادة بمواقفه عبر التاريخ، قائلا: "وأنت في آخر لحظة بين يدي الله ترفع رأسك وكأنك تنظر إلى الجنة".

 

بدورها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بيانا نعت فيه الراحل عبد اللطيف عربيات .

وقالت الحركة في بيانها " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ? عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا، تنعى حركة المقاومة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور/ عبد اللطيف سليمان عربيات (أبو سليمان) الذي وافته المنية في بيت من بيوت الله أثناء انتظاره للخطبة ظهر يوم الجمعة 2019/4/26، في ضاحية الرشيد، في العاصمة الأردنية عمّان".

وزاد البيان " رحم ? أبا سليمان، فقد كان قامة، وعلمًا من أعلام السياسة، والتربية، والدعوة، سكنت فلسطين في قلبه فكانت همّه الدائم، وقضيته المركزية، إن فلسطين تفتقدك كما الأردن، ولكن عزاءنا أنك مضيت بعد أن بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، وتركت آثارًا تهتدي بها الأجيال الحالية والقادمة، خالص العزاء نقدّمه لأهله، وذويه، وعائلته، وعشيرته، والحركة الإسلامية، والشعب الأردني، ونسأل ? لهم جميل الصبر، وحسن العزاء".

وولد عربيات عام 1933 في مدينة السلط، غربي العاصمة عمان، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة بغداد العراقية، وأكمل دراسته العليا للماجستير والدكتوراه في جامعة تكساس الأمريكية.


ترك بصمته الواضحة في مسار أجيال الأردنيين، عندما تسلسل في وزارة التربية والتعليم، حتى وصل درجة أمين عام في الوزارة، في مسيرة أضفى خلالها نقلة نوعية على المناهج والمستوى التعليمي.

تزوج القيادي الإخواني بشقيقة زوجة زميله في الحركة الإسلامية، الراحل إسحق الفرحان، شقيقة فاروق البدران، ولم ينجب منها أولادا.

ثم تزوج عربيات مرة ثانية، وأنجب ثلاثة أولاد وابنتيْن، إحداهما زوجة وزير الأوقاف السابق وائل عربيات.

تقلد عربيات، المعروف بـ"أبو سليمان"، العديد من المناصب، كان أبرزها رئاسة مجلس النواب، في دورته الحادية عشرة من 1990 حتى 1993.

عُرف القيادي الإخواني الراحل بمواقفه الثابتة التي لا تتبدل، وكانت القدس حاضرة معه في كل مكان.

 

 

 

 

 

 

 

 



التعليقات (0)