هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحاشت الحكومة المغربية تفسير استدعاء دولة الإمارات العربية المتحدة لسفيرها المعتمد بالرباط، فيما أكد موقع "إرم نيوز" التابع للإمارات عودة السفير الكعبي إلى أبوظبي.
صمت مغربي
الموقف الحكومي المغربي جاء خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومية المغربية الخميس 25 نيسان/ أبريل الجاري.
ورفض الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، التعليق على تقارير إعلامية، ذكرت أن السفير الإماراتي، علي سالم الكعبي، غادر المملكة، الأسبوع الماضي، بناء على طلب من بلاده.
واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في جوابه على أسئلة الصحافيين: "لا تعليق لدي حول الموضوع".
اقرأ أيضا: الإمارات تستدعي سفيرها بالمغرب بـ"طلب سيادي عاجل"
تأكيد إماراتي
من جهتها حاولت الإمارات نفي خبر استدعاء سفيرها بالرباط، حيث سارع موقع "إرم نيوز" التابع للإمارات لنشر خبر اختار له عنوان "لا صحة لاستدعاء السفير الإماراتي في الرباط".
محاولة نفي الخبر باءت بالفشل، حيث أقر المصدر الرسمي المغربي، كما سماه الموقع الإماراتي، بأن السفير فعلا موجود منذ أسبوعين بالإمارات، مؤكدا جهله بسبب تواجده في أبوظبي.
ومضى "إرم نيوز" يقول: "المصدر قال إن السفير الإماراتي متواجد في بلاده منذ نحو أسبوعين أو أكثر (لأسباب شخصية أو إدارية أو غير ذلك، المهم أنه لا علاقة للأمر بما يعرف بالاستدعاء الذي يشير في الأعراف الدبلوماسية إلى توتر وخلافات بين الدول)".
وزاد الموقع: "وقال مصدر مغربي رسمي إنه لا صحة لما تردد من أنباء عن استدعاء السفير الإماراتي في الرباط علي سالم الكعبي، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تتسم بالقوة والمتانة على حد قوله".
وتابع الموقع: "المصدر المغربي سخر من هذه الأنباء قائلا إنه لا يوجد في الأعراف الدبلوماسية شيء اسمه طلب سيادي عاجل، معتبرا أن وسائل الإعلام التي تناقلت هذه الأنباء تفتقد إلى ما وصفه بالمنطق السليم والقواعد المهنية".
اقرأ أيضا: خبير مغربي: استدعاء أبوظبي سفيرها بالرباط دليل أزمة تتعمق
وأفاد: و"تابع المصدر أن أقوى دليل على متانة العلاقات بين البلدين هو الزخم المعتاد الذي تشهده فعاليات المغرب في أبوظبي، والتي افتُتِحت قبل أسبوع في العاصمة الإماراتية وتستمر حتى الـ30 من الشهر الجاري".
واستدعت الإمارات العربية المتحدة سفيرها من المغرب، بشكل عاجل وتنفيذا لأمر "سيادي"، في أحدث مؤشر على العلاقات التي توصف بـ"الصداقة التاريخية" بين الرباط وأبوظبي، غير أنها دخلت في السنتين الأخيرتين دائرة توتر غير مسبوق.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد قام بجولة خليجية بداية نيسان/أبريل الجاري، شملت كل دول الخليج، ما عدا الإمارات.