قوات الوفاق: أكملنا الطوق الأمني حول جنوب غرب طرابلس‎

قال الناطق باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني محمد قنونو، الإثنين، إن قوات عملية بركان الغضب أكملت الطوق الأمني الأول جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، بعد "دحر قوات حفتر".

وأكد قنونو في إيجاز صحفي أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق وجه ضربات لمواقع وتمركزات قوات حفتر في قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس، ومواقع أخرى جنوب مدينة غريان.

من جانبه أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني المبروك عبدالحفيظ، تحرير المنطقة الممتدة من وادي الربيع إلي منطقة العزيزية، في العاصمة الليبية طرابلس.

وأفاد عبد الحفيظ في تسجيل مصور، بقرب تأمين طوق العاصمة بالكامل لينعم المواطن بالسكينة والاطمئنان، مؤكداً أن حكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية، تتمسك بمبدأ بناء الدولة المدنية ودولة المؤسسات.

وأوضح، أن وزير الداخلية فتحي باشاغا، قد أصدر تعليماته لمدير أمن منطقة الجفارة باتخاذ إجراءات التحري وجمع الاستدلال لضمان حقوق المواطنين المتضررين، من عمليات السرقة والنهب والتخريب التي طالت منطقة العزيزية، وذلك عقب السيطرة على مديرية أمن الجفارة، وتحريرها من قبل الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني.

وأشار عبد الحفيظ إلى أن قطع العلاقات بين وزارتي الداخلية الليبية والفرنسية هو رسالة واضحة، مضيفا أن سيادة الدولة الليبية فوق كل المصالح والاعتبارات، وغير قابل للمساومة أو النقاش.

وثمن الناطق باسم الداخلية دور السلطات التونسية بمنعها استخدام أراضيها لبث ما وصفه بالفتنة والتحريض، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وعلى الدور الهام للجمهورية التونسية في دعم واستقرار الدولة الليبية.

مخطط اقتحام طرابلس

وكشف عبد الحفيظ أن "المخطط الإجرامي لاقتحام العاصمة، هو اعتماد مليشيات حفتر على وسائل إجرامية، وزرع خلايا نائمة داخل العاصمة طرابلس لبث الفوضى وزعزعة ثقة المواطن في أداء حكومة الوفاق الوطني وأجهزتها، وإرسال رسائل للداخل والخارج بعدم توفر الأمن".

اقرأ أيضا: قوات حفتر متهمة بتنفيذ إعدامات ميدانية وتمثيل بالجثث (شاهد)

ونوه المتحدث إلى أن تعليمات وزير الداخلية تشدد على الجدية في التعاطي مع الظروف الأمنية الاستثنائية، وإعطاء الاستباقية لمكونات وزارة الداخلية بمناطق المواجهة وحل مشاكلها، وحصر القوة العمومية لمنتسبي الوزارة بمناطق الاشتباك وتسخيرها من أجل سد أي فراغ أمني طارئ، ناتج عن نزوح الآلاف من قاطني هذه المناطق، والاضطلاع بمسؤولية تأمين الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.

وشدد عبد الحفيظ على أن تعليمات وزير الداخلية، تقضي بحظر التعاطي أو التعامل أو الانصياع لأي تعليمات أو تكليفات، ما لم تكن صادرة عن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني.

وأكد المتحدث باسم الداخلية أن الالتزام بهذه التعليمات هو التزام بصحيح القانون، ومن يخالف ذلك يعرض صاحبها لأشد العقوبات المنصوص عليها قانونياً.

مطالبة بطرد قوات حفتر

وفي سياق قريب طالب أعيان المناطق الغربية والوسطى وطرابلس، قيادات مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، بطرد القوات الموالية لحفتر من كل الحدود الإدارية للبلدية، وإيقاف التعاون معها.

وقال الأعيان في بيان لهم اليوم الإثنين، إن حكماء وأعيان وقيادات مدينة ترهونة قد "نقضوا العهد وخرقوا كل مواثيق الصلح المبرمة مع العديد من المدن الغربية، بإعلانهم الانضمام إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه على العاصمة طرابلس".

ودعا أعيان المناطق قيادات ترهونة إلى سحب أبنائهم من ساحات القتال، والعودة إلى أحضان المنطقة الغربية لكف نزيف الدم بين الإخوة.

اقرأ أيضا: الغارديان: طائرات الإمارات بليبيا رفعت أعداد الضحايا

وحمل الأعيان قيادات ترهونة المسؤولية القانونية والأخلاقية، لجرائم القتل والتدمير والنهب للممتلكات العامة والخاصة، في حربهم على العاصمة طرابلس.

وأكد الأعيان وقوفهم مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ودعمهم لمدنية الدولية ونبذ العنف والإرهاب وجميع أشكال الفساد، وبناء جيش وشرطة يكونان تحت سيادة الدولة المدنية.