هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت مصادر عسكرية في العاصمة الليبية، الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تنفيذ غارات بطائرات بدون طيار على مواقع تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس فجر الأحد، دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت المصادر لـ"عربي21" إن معلومات تفيد بأن ضباطا من أبو ظبي، قدموا خلال الأيام القليلة الماضية لدعم قوات حفتر، و تمركزوا في قاعدة الخروبة جنوب مدينة المرج شرق البلاد، بهدف تنفيذ عمليات جوية بطائرات مسيرة، ضد قوات حكومة الوفاق في طرابلس .
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الضباط هم خبراء في سلاح الجو الإماراتي، ومتخصصون في تسيير هذه الطائرات، وهي صينية من نوع "wing loong"، هجومية وتستطيع حمل بين ستة وثمانية صواريخ هجومية موجهة بالليزر.
وهاجمت طائرات مسيرة فجر الأحد، عدة مواقع في طرابلس والمناطق المحيطة فيها، مستهدفة تمركزات عسكرية ومنشآت مدنية في العاصمة.
ولم تستبعد المصادر أن يكون ضباط مصريون قد شاركوا أيضا في تسيير هذه الطائرات من نفس القاعدة المذكورة، مؤكدين أن مصر تمتلك عددا من هذه الطائرات.
وفي فحص أجرته "عربي21" تبين أن القوات المسلحة المصرية حصلت على 10 طائرات صينية من نوع "wing loong 1"، بعد صفقة أجرتها مع شركة صينية بين عامي 2017 و2018، فيما تعاقدت العام الماضي على نسخة مطورة من الطائرة ذاتها.
ويمتلك سلاح الجو الإماراتي طائرات مسيرة من النوع ذاته، إضافة إلى نسخة أخرى مطورة "Wing-loong 2"، وهي بطول 11 مترا وأجنحة بعرض "20.5" متر، كما أنها مشابهة تماما للدرون الأمريكي "MQ-9-Reaper K". وتشير تقارير إلى أن الإمارات تعد من أكبر الزبائن الدوليين لهذا النوع من الطائرات.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري اتهم الإمارات ومصر، بدعم حفتر وقال: "دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا حكومة أبو ظبي، تسعى فسادا في الدول العربية، لمنع انتشار الديمقراطية فيها".
وأشار إلى أن "العربات التي تستخدمها قوات حفتر، في عملياتها العسكريّة، إماراتية وأن الذخائر الموجودة لدى هذه القوات صناعة مصرية".
يشار إلى أن مصدر عسكري ليبي كشف لـ"عربي21" عن قيام طائرات بدون طيار فرنسية بقصف أهداف لقوات حكومة الوفاق الليبية في محيط طرابلس في السابع عشر من الشهر الجاري، وذلك في إطار دعم باريس لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة.