هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق،
إبراهيم يسري، إلى مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي تسمح لرئيس
النظام عبدالفتاح السيسي بالبقاء في السلطة حتى العام 2030، مؤكدا أن المشاركة
والتصويت بـ (لا) منهج مرفوض تماما، ويخفي تأييدا للنظام، وفق قوله.
ورأى يسري، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"،
أن "المشاركة في الاستفتاء والإدلاء بأصوات معارضة بـ (لا) يخدم النظام
الحالي، ويعطيه زخما وفرصة أكبر لقلب (لا) إلى (نعم)، ويتيح له تصوير كثرة
الناخبين لشرعنة الاستفتاء الباطل".
وقال: "لا تمثل مشاركة الرافضين
للتعديلات، والذين يصرون على التصويت بـ (لا) أي معنى ثوري رافض، إلا إذا قامت
ثورة شعبية كبرى، ولعلي أذكر هنا أن النظام يمتنع عن الموافقة على إصدار تصريحات
أو مظاهرات في هذا الشأن".
وفي الوقت الذي عبّر فيه عن احترامه وتقديره
لموقف الحركة المدنية الديمقراطية وغيرها من القوى والشخصيات المصرية التي دعت
للتصويت بـ (لا)، شدّد على أن "الدعوة للمشاركة بـ (لا)، ما هي إلا تزكية غير
مقصودة وعاطفية للنظام، ولا أتوقع أن يستجيب لها شباب الثورة".
اقرأ أيضا: يحيى حامد يتحدث عن التعديلات الدستورية وموقفه منها
ورغم أن مساعد وزير الخارجية الأسبق أشاد
بحملتي (اطمن انت مش لوحدك)، و(باطل)، وأنه يرى أن هذا جهد مشكور ومقدر، لكن
غير كاف، بل ينبغي أن تتبعه خطوات أكثر فاعلية وأهمية وإيجابية".
وأضاف: "مازالت القوى الوطنية حتى الآن في
مرحلة كشف الانحرافات والفساد والظلم وامتهان حقوق الإنسان المصري رجالا ونساء
وأطفالا، وتنبيه السلطة لها بإصدار البيانات والتصريحات".
وتابع: "لقد حان الوقت أن نتوقف عما يقترب
من العويل، وأن نبدأ في تثقيف المواطن وتعريفه بحقوقه كإنسان من واقع نصوص الدستور
والوثائق الدولية التي صادقت مصر عليها واعتبرتها نصوصا للقانون المصري. وذلك
إعدادا لحركة شعبية قوية تسترد حقوق الشعب".
وشدّد يسري، الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي
للجبهة الوطنية المصرية، على أن "العمل الوطني في الخارج والداخل في حاجة إلى
مراجعة شاملة بعد سبع سنوات دون تحقيق نتائج أو أهداف وطنية مشروعة بالوسائل
السلمية".