هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات في السودان رفضه الجمعة لما ورد في المؤتمر الصحفي للجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري. الذي أعلن عنه الخميس بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير.
ونشر التجمع على صفحته في فيسبوك بيانا أكد فيه "الرفض الحاسم لما حدث يوم الخميس 11 أبريل 2019"، كما عبر عن "رفض مغلظ للمؤتمر الصحفي (للجنة النظام الأمنية)".
وأضاف البيان أن هذا الرفض "يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية، خصوصا من النظام الحالي الذي بدأ مشوار خداع الشعب والوطن بفرية كبرى".
"خيانة الوطن"
وأشار التجمع إلى أن "النظام عجز حتى أن يخرج بسيناريو مسبوك يربك الحركة الجماهيرية ويهز وحدتها، فهو لم يستطع بمسرحيته هذه حتى بذر بذرة شكٍ عابر في أن ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة النظام نفسه، الذي خرج الشعب ثائرا عليه وساعيا لإسقاطه واقتلاعه من جذوره".
اقرأ أيضا: المجلس العسكري بالسودان: لم نقم بانقلاب ولا نطمع بالحكم
وجدد التجمع التأكيد أن "مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين (لجنة النظام الأمنية) بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلا لصُنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها، ناهيك عن تحقيق المطالب السلمية المتمثلة في تسليم السلطة فورا لحكومة مدنية انتقالية كأحد الشروط الواجبة النفاذ".
واتهم التجمع المجلس العسكري بالخيانة، وقال إن "الوجوه التي قد أجادت تمثيل دور الخائن وتريد اليوم أن تمثل دور البطولة، وجوهٌ لها تاريخ في خيانة الوطن والمشاركة في دماره وإهدار مٌقدّراته، وهو تاريخٌ لا يشرّف الشعب السوداني، ولن يكون منسيا لمجرد أن أصحابه خلعوا قبعة ووضعوا أخرى!"
مقاومة الطوارئ
وأكد التجمع اعتبار ما حصل الخميس بالانقلاب، وقال: "شعبنا الصابر على المكاره، إن الانقلاب الذي قادته حفنة من القيادات المتورطة في المظالم والمكرسة للجبروت والطغيان، يجعل البلاد عرضة لتكرار الملهاة التي شهدناها طيلة ثلاثين عاما، ملهاة قوامها تقنين القتل والمآسي والظلم والعنف والتهميش والعنصرية، والفساد والمحسوبية، والالتفاف على القوانين والدستور".
وأضاف: "سنقاوم الطوارئ وحظر التجوال وكل الإجراءات التي أعلنها الانقلابيون، وسننتصر كما فعلنا من قبل على كل أساليب العنف والتخويف والترهيب التي سيحاول النظام تطبيقها على الشعب".
وختم التجمع بيانه بالتعهد بمواصلة الحراك" مرحبا في الوقت ذاته "بأي بادرة تحقن دماء الشعب وتعيد الأمور لنصابها، وأملنا في الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود في قوات شعبنا المسلحة لم يفقد، فهم من صنعوا الفارق ورجّحوا كفة الشعب في مواجهة البطش".