هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد أغلب محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، هدوءا حذرا، الخميس في مناطق عين زارة وقصر بن غشير وطريق مطار طرابلس الدولي.
في الأثناء قصفت طائرة حربية من عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني تمركزا لقوات اللواء المنشق خليفة حفتر في منطقة سوق الخميس مسحيل جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال مصدر عسكري من عملية بركان الغضب لـ"عربي21" إن قواتهم "ستتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم على قوات حفتر في كل محاور القتال".
اقرأ أيضا: غوتيرش يدعو لتجنب "معركة دموية" في طرابلس
وأضاف المصدر العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن قوات عملية بركان الغضب "أجلت استعمال الأسلحة الثقيلة حرصا وخوفا على حياة السكان المدنيين، في الوقت الذي تقصف فيه قوات حفتر هذه الأحياء بمختلف أنواع الأسلحة".
وأشار إلى أن "قوات بركان الغضب أدخلت أسلحة ثقيلة لجبهات القتال ردا على قوات حفتر، وذلك بعد نزوح أغلب العائلات من مناطق الاشتباكات في عين زارة ووادي الربيع وقصر بن غشير وسوق الخميس وطريق مطار طرابلس".
وأكد المصدر العسكري أن "محاور القتال بدأت تنتظم بعد تركيب غرفة عمليات مشتركة ودخول أجهزة اتصال بين قادة المحاور، مع استمرار وصول كتائب وآليات من المنطقة العسكرية الوسطى".
والأربعاء استعادت قوات عملية بركان الغضب السيطرة على منطقة عين زارة والمناطق المحيطة بمعسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس.
حراك مدني
وفي غضون ذلك دعا حراك "مدنيون ضد الانقلاب" -مؤسسة مجتمع مدني- إلى تظاهرات حاشدة في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس وقاعة الشهداء بمدينة مصراتة غرب ليبيا، لـ"دعم الجيش الوطني لحكومة الوفاق الذي يقاتل في الجبهات ضد الانقلاب العسكري والحرب الغادرة التي يقودها مجرم الحرب حفتر".
قصف مواقع نفطية
وعلى صعيد آخر استنكرت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس القصف الجوي الذي استهدف مقر شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي، والمجمع السكني المحيط بها أمس الأربعاء، بمنطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان لها الخميس، أن الغارة الجوية كانت قد تسببت في انهيار أحد جدران مبنى المقر الرئيسي، وحرق ست وحدات سكنية خاصّة بالموظفين الأجانب.
وأضافت الوطنية للنفط أن رجال الإطفاء بالمنطقة لم يتمكنوا من الوصول إلى الموقع، موضحة أن أعضاء وحدة الأمن والسلامة الصناعية التابعة للشركة، تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن يصل إلى المكاتب، والمحلات التجارية والسيارات المجاورة.
وأكد مجلس الإدارة أنّ القصف لم يسفر عن أي إصابات، حيث كان قد طُلب من موظفي المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها البقاء في منازلهم، نظرا لتردّي الأوضاع الأمنية في طرابلس وضواحيها، مع الاكتفاء بوجود الموظفين الأساسيين فقط.