ملفات وتقارير

مصادر لـ"عربي21": هذه الجهات ستحشد للاستفتاء بمصر

مصادر: السيسي ليس قلقا من تمرير التعديلات الدستورية بقدر ما هو قلق بشأن الحشد لها ونزول المصريين للتصويت- جيتي
مصادر: السيسي ليس قلقا من تمرير التعديلات الدستورية بقدر ما هو قلق بشأن الحشد لها ونزول المصريين للتصويت- جيتي
كشفت مصادر مطلعة أن زعيم سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، ليس قلقا من تمرير التعديلات الدستورية بقدر ما هو قلق بشأن الحشد لها، ونزول المصريين للتصويت.

وأضافت المصادر، في تصريحات لـ"عربي21"، أن ملف الحشد للاستفتاء على تعديلات الدستور أُسند "للأمن الوطني، وحزب "مستقبل وطن" الذي يتكون من مزيج "فلول مبارك" ورجال الأعمال؛ بسبب درايتهم الكافية بحشد الناخبين.

وأشارت المصادر إلى أن "الأمن الوطني يستخدم شبكته الواسعة في الاتصال بالعائلات في الصعيد والريف، ونفوذه على رجال الأعمال وأصحاب الشركات والموظفين، بالإضافة إلى سطوته على البلطجية والسائقين والخارجين عن القانون لإدارة المشهد".

وأكدت المصادر أن هيمنة "إعلام المصريين" على مجموعة قنوات دي ميديا التي تضم قنوات دي إم سي، والناس، وراديو 9090، وموقع مبتدأ وغيرهم، جاء قبل أسابيع من عملية الاستفتاء؛ لتوحيد الخطاب الإعلامي والتنسيق بين القنوات والإذاعات والصحف للحشد للنزول للتصويت.

ويرفض قطاع واسع من المصريين بشدة التعديلات، خاصة المتعلقة بمدة بقاء الرئيس في موقعه، واختصاصاته، وتلك التي تسمح بتدخل الجيش في الحياة السياسية، وتمس استقلال القضاء، وغيرها من المواد الفضفاضة، التي تضرب الحقوق والحريات في مقتل، وفق المعارضين للدستور.

"دور أمن الدولة"

وقال النائب السابق، السياسي المصري جمال حشمت، لـ"عربي21"، إن تجربة العسكر في مصر استعمال الشرطة، وبالذات أمن الدولة لكل العمليات القذرة في مصر؛ لكي يبعد عن الصورة".

مشيرا إلى أن "هذه الخطة فشلت بعد ثورة يناير والانقلاب العسكري والمذابح التي أعدها الجيش للشعب المصري، وهو ما تأكد لهم يقينا، خاصة بعد الدخول على خط الاقتصاد والاتجار باحتياجات المصريين لحساب العسكر".

وتوقع ألّا ينجح نظام السيسي في تحسين صورة الاستفتاء، قائلا: "كل التجارب الانتخابية التي دعا إليها قائد الانقلاب فضحت الانفضاض الشعبي عنه، وأظهرت حجمه الحقيقي، خاصه عند المقارنة بالاستحقاقات الخمسة التي تمت بعد الثورة واكتسح فيها الإخوان".

"إخراج بقوة الترهيب"

وذهب المحلل السياسي، عزت النمر، إلى القول إن "السيسي يدافع عن حياته ورقبته، ويحتمي بسلطة الغصب، ويعلم يقينا أن زوال كرسي الرئاسة يعني ذبحه هو شخصيا والتنكيل به. الحقيقة الثانية أن السيسي يعلم أنه مكروه هو ونظامه من كل طبقات الشعب المصري، وأن حالة الغضب الشعبي لا يمنعها إلا سلاح الرعب والدبابة التي يشهرهما السيسي في وجه الجماهير".

مضيفا لـ"عربي21" أنه "على الرغم من حالة التواطؤ الخارجي التي أبقت على نظام السيسي إلى الآن، إلا أنه يسعى لتقليل الفضائح، خاصة أن وضعه الشعبي أصبح أكثر بؤسا منه في أي انتخابات صورية سبقت؛ لذا يحاول أن يقلل من كثرة الأصوات الناقدة في الخارج بكيفية إخراج المشهد؛ لأن حقيقته معلومة للجميع".

وأردف بأن "هذا الأمر يجعل السيسي كالمسعور، ويواجه كل شركائه في الانقلاب، ويخوفهم في هذا الأمر بسياسة العصا والجزرة، وطبيعي أن يكلف كل منتفعي النظام بدعمه والدفاع عنه، يبدأ هذا من شركائه المقربين، وحتى أصغر منتفع في أقاصي الريف".

ورأى النمر أن "الجانب الآخر، والمسار الداعم للمسار الأول، هو بروبجندا الإعلام؛ لإظهار الأمر على أن الاستفتاء أصلا قضية رأي عام، وفرضها على الواقع ولو إعلاميا، وأيضا للتأثير على السذج والبلهاء، وحشد بعض الفئات ذات الكراهية للحرية، أو التي لها موقف من الإخوان أو من ثورة يناير".

اقرأ أيضا: استنفار مصري لوقف انتشار حملة "باطل" ضد تعديلات الدستور

1
التعليقات (1)
ابو امام
الأربعاء، 10-04-2019 03:56 ص
باطل