هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي منشغل بتوفير الإجابة الواضحة عن التساؤل الذي يشغل قياداته العسكرية منذ فترة وهو: هل بات قادرا على الانتصار في الحرب الكبيرة القادمة؟ في ظل العمليات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود التي تبذلها حماس وحزب الله لاستدراج الجيش الإسرائيلي للعمل في العمقين اللبناني والغزي".
وأضاف
أمير بوخبوط في تحليله العسكري بموقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الجنود والضباط الإسرائيليين ينتظرهم في عمق لبنان وغزة عالم كامل من الأنفاق
المترابطة في شبكة أرضية من المنازل والمساجد والمؤسسات، وفي داخلها مسلحون مدربون
وقناصة وعبوات ناسفة هدفها قتل أكبر عدد من الجنود واختطافهم".
ونقل
عن الجنرال رونين غوفمان أن "أعداء إسرائيل في غزة ولبنان أدركوا ما يعتبرونه
حقيقة أكيدة وهي أن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر تصفية الحساب معهم عبر ضربات
مكثفة من سلاح الجو فقط، والنتيجة هي التردد والخوف الإسرائيليين من اليوم الذي
تندلع فيه الحرب الكبيرة القادمة".
وأضاف
أن "المعركة الطويلة ستتطلب من الجيش الإسرائيلي إشراك قوات معززة من سلاح
المشاة إلى داخل أرض العدو، بهدف تدمير مواقع لا يصلها سلاح الطيران من خلال تفعيل
مزيد من الضغط على العدو عبر عمليات برية، يدور حولها خلافات إسرائيلية عقب ما حصل
في المواجهات العسكرية الأخيرة بلبنان وغزة".
وأوضح
أنه "يجب التفريق بين إدخال قوات برية إسرائيلية إلى ارض المعركة بصورة فعلية،
كما حصل في لبنان 2006، وبين استدعاء عشرات الآلاف من جنود وضباط الاحتياط خلال
حرب عمود السحاب في غزة 2012، الذي هدف أساسا للضغط على مصر وحماس من مغبة البدء
بعملية برية إسرائيلية في قلب غزة".
وأكد
أن "الجنرال غادي آيزنكوت خلال ولايته المنتهية قبل أشهر، عمد ضمن خططه
القتالية للمزج بين القوات البرية وسلاح الطيران، لكن جنرالات كبار أكدوا أن
آيزنكوت أنهى عمله، وما زالت الشكوك كبيرة داخل المستوى السياسي الإسرائيلي بإدخال
القوات البرية لأرض العدو، سواء في لبنان أو غزة، بهدف تدمير مواقعه".
وأشار
أنه "فور دخول الجنرال أفيف كوخافي إلى مقر قيادة هيئة الأركان الإسرائيلية
طرح السؤال الكبير عليه: ما درجة تأهيل قوات المشاة للدخول في عمليات ميدانية برية
في أرض العدو، وكيف يمكن لذلك التأثير على مجريات المعركة القادمة؟".
وشرح
قائلا أن "ما زاد من خطورة هذا السؤال استمرار سلسلة العمليات المسلحة في
الضفة الغربية، لاسيما التي ينفذها شبان فلسطينيون غير مدربين، وليسوا تابعين
لمنظمات مسلحة، ومع ذلك يتفوقون على الجنود الإسرائيليين المتحصنين داخل المواقع
العسكرية".
وختم
بالقول أن "مستوى إحباط الجيش الإسرائيلي ارتفع بالتزامن مع تواصل المظاهرات
الحاصلة على حدود قطاع غزة، ويمكن تسميتها "معركة مصغرة" على طول الجدار
الحدودي، وجاءت نتيجة كل تصعيد يحصل هناك أن الجيش بصدد البحث في مدى ملاءمة
تدريباته، وتأهيل قواته لمواجهة مثل هذه الأحداث".