هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أمرت محكمة في دبي بالإفراج عن يخت فاخر يخص مليارديرا روسيا يخوض واحدا من أكبر نزاعات الطلاق تكلفة في العالم، لكن الإجراءات القضائية حول مصير اليخت ستستمر.
وكانت المحكمة العليا في لندن أمرت في عام 2016 قطب النفط والغاز الروسي، فرهاد أحمدوف، بدفع نحو 40 بالمئة من ثروته لزوجته السابقة تاتيانا احمدوفا، في واحدة من أكبر تسويات الطلاق تكلفة في تاريخ القضاء.
وأحجم أحمدوف عن دفع قيمة التسوية التي بلغت 453 مليون جنيه استرليني (594 مليون دولار)، وأصدرت المحكمة الانجليزية أمرا بتجميد أصول الملياردير الروسي، تمت بموجبه مصادرة اليخت في دبي.
ويتألف اليخت "لونا"، الذي يقدر بنحو 436 مليون دولار وبُني في الأصل للملياردير الروسي رومان إبراموفيتش قبل أن يشتريه أحمدوف في عام 2014، من تسعة طوابق على الأقل، وغرف تتسع لطاقم من 50 فردا، ومهبطين لطائرات الهليكوبتر، ومسبح ضخم.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز أن محكمة استئناف دبي قضت، الأربعاء، بأن قرار محاكم أدنى درجة في دبي بمصادرة اليخت كان خاطئا، وسمحت له بمغادرة الميناء.
لكن محامين يمثلون أحمدوفا وصفوا القرار بأنه "إجرائي"، وقالوا إن القضية أحيلت إلى محكمة أخرى في دبي.
وقال المحامون في بيان: "ستواصل أحمدوفا ببساطة مطالبها أمام المحاكم في دبي... وقد نجحت في الحصول على أوامر إضافية في المحكمة الإنجليزية أمس؛ لضمان (الحصول على) لونا".
وعندما زار فريق من رويترز اليخت الخميس، الذي يرسو في ميناء راشد بدبي، رأوا مجموعة من العمال يقومون بأعمال صيانة، إضافة إلى فريق أمني خاص يتولى حراسته.
وبدأت أحمدوفا إجراءات الطلاق في بريطانيا عام 2012. ويقول أحمدوف إنه طلقها في روسيا عام 2000، لكن محاكم روسية وبريطانية عديدة لم تجد ما يثبت ذلك.
وتقدر مجلة فوربس إجمالي ثروة أحمدوف بنحو 1.4 مليار دولار. وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسمه على قائمة للعقوبات تضم شركات روسية حكومية، ومن يطلق عليهم النخبة الثرية المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.