هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التونسي الباجي السبسي: "لا أتمنى للبلاد ولا حتى لحركة النهضة ذاتها أن يكون لها يوما رئيس جمهورية من الحركة".
وأضاف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية في تونس اليوم، "أنه يراعي مصلحة تونس ومصلحة كل الحركات السياسية طالما هو رئيس للجمهورية وأنه كرئيس دولة لا يتمنى إلا ما هو لمصلحة تونس".
واعتبر السبسي أنه ليس من مصلحة تونس أن يترأسها شخص من حركة النهضة، قائلا: "كرئيس دولة لا أتمنى إلا الشيء الذي يصب في مصلحة تونس.. ومصلحة تونس ليست في تمسك شق دون آخر بالسلطة، خاصة إذا كانت له توجهات مذهبية أو دينية معينة".
وأجاب قائد السبسي عن سؤال لقناة "العربية" حول ما "إذا كان من الوارد أن ترى تونس رئيسا من النهضة يوما ما"، بالقول: "أنا لا أتمنى ذلك حتى للنهضة نفسها.. لأني أراعي مصلحة تونس ومصلحة كل الحركات السياسية طالما أنا في منصب الرئاسة".
وشدّد في رده عن سؤال آخر حول ما إذا كان صعود "النهضة" لسدّة الحكم سيؤثر على هوية تونس العلمانية، على أن تونس ليست بلدا "لا علمانيا ولا دينيا"، مضيفا: "نحن في تونس لدينا دستور لدولة مدنية شعبها مسلم".
وأكد السبسي، وفق صحيفة "حقائق أونلاين"، التي نقلت التصريحات اليوم، في المقابل أنه لن يعلن عن قرار ترشحه من عدمه إلا في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن حسمه في الموضوع يبقى رهين تقديره لوضع البلاد في اليوم المحدد.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام الجاري، لم تتضح مواقف الأطراف السياسية الرئيسية بشأنها حتى الآن.
وأصدرت حركة "النهضة" أمس الأربعاء بلاغا صحفيا أكدت فيه أنها معنية بالانتخابات الرئاسية وأنها دعت المكتب التنفيذي إلى إعداد تصوّر لكيفية المشاركة فيها سواء عبر مرشح من داخلها أو دعم مرشح من خارجها وعرض المقترح على مجلس الشورى.
ووفق البلاغ، فإن هياكل "النهضة المختصة تعكف على بلورته وإدارة الحوار حوله من أجل تحديد موقف نهائي ينشر للعموم".