سياسة دولية

عمران خان يشيد بشكل لافت بنجاحات أردوغان ومهاتير محمد

قال خان إن "دولتين مسلمتين نفذتا فقط التحول الاجتماعي الذي سيكون نموذجا لباكستان"- الأناضول
قال خان إن "دولتين مسلمتين نفذتا فقط التحول الاجتماعي الذي سيكون نموذجا لباكستان"- الأناضول

تحدث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، عن الصفات التي تميز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.


وقال خان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الماليزي الجمعة، إن "هناك زعيمين بارزين في العالم الإسلامي، أحدهما أردوغان والآخر مهاتير محمد"، مؤكدا أن بلاده ترى "ماليزيا كنموذج في ما يتعلق بمكافحة الفساد، الذي يقضي على المؤسسات والأموال اللازمة للإنفاق على المواطنين".


وأضاف خان أن "دولتين مسلمتين نفذتا فقط التحول الاجتماعي الذي سيكون نموذجا لباكستان"، موضحا أننا "رأينا صعود ماليزيا، وكذلك التحول الذي حققته تركيا بقيادة أردوغان وصعود اقتصادها".

 

اقرأ أيضا: خان: لن نسمح باستخدام أراضينا لشن عمليات "إرهابية"


من جهته، أعلن مهاتير محمد أن باكستان وماليزيا متفقتان على مكافحة الإسلاموفوبيا، وأنه بحث مع خان قضايا ثنائية وإقليمية وعالمية، معتبرا أن "الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا يظهر وجود عداء ضد المسلمين".


ويجري مهاتير زيارة رسمية إلى باكستان تستمر ثلاثة أيام، سيلتقي خلالها رئيس البلاد عارف علوي، ومن المقرر أن يوقع الجانبان على هامش الزيارة اتفاقيات استثمار بقيمة 900 مليون دولار.

التعليقات (1)
متفائل
السبت، 23-03-2019 05:32 م
في ظل الوعي البديل الذي بات محل اهتمام شبابنا على وجه الخصوص ، انطلاقا من المجهود الفكري الذي ميز المدرسة الحضارية التي رفعت مبكرا شعار المسلم المتحضر ، حتى قبل بروز النموذجين الماليزي والتركي ، وهما بحق نموذجان معبران عن ذات الخط ، وضمن هذا الوعاء بالذات يمكن التصدي لآفة الاسلاموفوبيا انطلاقا من قوله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، ومثل هذا يتطلب تجاوز دائرة الأنظمة الاستبدادية بشقيها القومي والإسلاموي ، ومنها النموذجان السوري والسعودي على وجه الخصوص ، دون أن نهمل نظام أبو ظبي الذي بات صورة قبيحة لكل ما هو عربي و إسلامي ، فإذا تجاوزنا هذه الأصنام بتوقيت العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، يمكن أن تتهاوى حصون الاسلاموفوبيا سريعا ، لأن مشكلتنا مع هذه العصابات الوثنية ، وليس مع شعوب أوربا أو أمريكا ، وعلى الحركات الإسلامية التخلي عن شعاراتها التي أثبتت ضررها ، وعليها أن تصطف اصطفافا مدنيا على خط التحول الحضاري الذي تقوده ماليزيا ، و تركيا على وجه الخصوص ، أما عمران خان فنقول له : اعمل كثيرا وصرح قليلا فالطريق مليء بالألغام ، وليكن همك إعادة الحياة للحبل السري الذي ربط الباكستانيين والهنود طويلا ، ذلك أن رسالة الإنسان المؤمن الموحد هي رسالة شهادة ، والمسلم الباكستاني كما هو المسلم الهندي مطالب بأداء مثل هذا الدور، وليس دورا آخر ، حينها فقط تكون باكستان نموذجا متفردا تاريخا وأخلاقا يضاف كلبنة إلى كل من النموذجين التركي والماليزي على خط البناء الحضاري بإذن الله ، حينها لن يتأخر المغاربيون والمصريون والشاميون في لعب دورهم كاملا غير منقوص .