هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعمل طلاب قسم الطهي في المعهد المهني لدى جامعة أديامان التركية، على إحياء مأكولات المطبخ العثماني ونقلها إلى يومنا الحاضر.
ويضم القسم 20 طالبا، يتلقون الدروس النظرية والعملية في ورشة للطهي بالجامعة الواقعة في ولاية أديامان جنوب شرق تركيا.
ويقوم الطلاب في بداية الأمر بتلقي دروس نظرية حول أشهر المأكولات التي كانت تُصنع في المطبخ العثماني، ثم تحضيرها بشكل عملي وعرضها على الطاهي المسؤول عنهم.
وقال آدم آدم أوغلو، عضو الهيئة التدريسية في قسم الطهي بالجامعة، إنه أمضى 5 سنوات في هذا القسم، يقدّم خلالها دروسا للطلاب حول مأكولات المطبخ العثماني.
وأوضح أن المطبخ العثماني يضّم مأكولات لذيذة وشهيرة.
وأفاد بأنه لاحظ خلال نشاطه في هذا المجال، وجود فراغ كبير تركته المأكولات العثمانية في قوائم الأطعمة بعموم البلاد، وأنه شرع بعد ذلك في تعليم طلابه فنون المطبخ العثماني، مستهدفاً بذلك إحياء هذا التراث.
وذكر أنه يعمل خلال مسيرته التعليمية من أجل أن يكون معلّماً وطاهياً ناجحاً أمام طلابه.
وشدد الأكاديمي التركي على وجوب نقل المطبخ العثماني إلى الأجيال القادمة.
وتابع قائلاً: "يُصنّف المطبخ العثماني ضمن أول 3 مطابخ أكثر شهرة حول العالم. فقد نجحنا نحن الأتراك القادمين من آسيا الوسطى، في نقل التنوع الذي كان سائداً هناك، إلى الأماكن التي ارتحلنا إليها، ومزجناها بما كنا نمتلكه من ثقافة وفنون".
وأعرب "آدم أوغلو" عن فخره لكونه جزءاً من المجتمع التركي الذي استطاع الحفاظ حتى الآن على بعض المأكولات العثمانية التي تعود إلى ما قبل مئات السنين.
وأضاف أنهم يقومون في القسم الجامعي، بتحضير عشرات الأنواع من المأكولات العثمانية، من أصناف الحلويات، والمشروبات، والأطعمة الرئيسية، وأنواع الحساء.
من جهته، قال داود صرب، أحد الطلاب المرشحين للتخرج من قسم الطهي في المعهد المهني، إنهم يتعلمون طريقة تحضير المأكولات العثمانية، من خلال دروس عملية.
وأعرب عن رغبتهم كطلاب في القسم الجامعي المذكور، في إعادة إحياء أبرز مأكولات المطبخ العثماني، مبيناً أنهم يتعلمون حالياً تحضير حوالي 8-9 أنواع مختلفة من هذه المأكولات.
بدوره قال الطالب فرات تشاقماق، إنه اختار هذا القسم نظراً لرغبته في تطوير نفسه في ما يخص المأكولات العثمانية، استعداداً لافتتاح مطعم حول هذا الصنف من الأطعمة.
أما الطالبة أرسيما يار، فقالت إن المطبخ العثماني يتميّز بدقة وصعوبة مقارنة بالمطابخ العالمية، إضافة إلى أنه ذو تاريخ متجذّر.
وأضافت أن المطبخ العثماني لم ينل القيمة التي يستحقها في يومنا هذا.
وتابعت قائلة: "مأكولات المطبخ العثماني لذيذة جداً. وكان أصحاب هذا المطبخ في الماضي، يعدّون أطعمتهم من مستلزمات ذات جودة عالية، نظراً لاهتمامهم البالغ في التغذية الصحية. لذا فقد نتج عن ذلك أفراد ومجتمع صحي".
واختتمت حديثها بالإعراب عن رغبتهم في إحياء المطبخ العثماني.