هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني
تقريرا، تحدث فيه عن ناشطة السلام الأمريكية البالغة من العمر 23 عاما، راشيل
كوري، التي قتلت على يد جرافة إسرائيلية كانت تستعد لهدم منزل فلسطيني في
قطاع غزة سنة 2003.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إنه منذ ذلك اليوم أصبحت كوري رمز التضامن العالمي مع الشعب
الفلسطيني. والجدير بالذكر أن كوري من مواليد 10 نيسان/ أبريل 1979 في أولمبيا
بواشنطن. وقد كرست كوري حياتها للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
ونوه الموقع بأن كوري سافرت سنة 2003 إلى قطاع غزة، بصفتها عضوة في منظمة حركة التضامن العالمية. وقد كانت الشابة تعرف بحبها للسلام
ودفاعها عن حقوق الفلسطينيين، وكثيرا ما كانت تنشر مقالات مصورة تكشف عن انتهاكات
الحقوق في الأراضي المحتلة على يد الإسرائيليين.
وأشار الموقع إلى أنه في 16 آذار/ مارس سنة 2003
في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقفت كوري أمام جرافة إسرائيلية؛ على أمل منعها من هدم
منزل عائلة فلسطينية. واعتقدت كوري أن ملامحها الغربية وشعرها الأشقر من شأنهما أن
يردعا الجرافة، لكنها كانت مخطئة. وقد سحقت الشابة حتى الموت عندما دهسها سائق
الجرافة مرارا وتكرارا، وفقا لشهود عيان.
تلقى سكان غزة نبأ مقتلها بحزن وهلع، ووصفوها
بأنها "شهيدة"، ونظموا جنازة ضخمة للناشطة الأمريكية. ومنذ ذلك الحين،
أصبح اسم راشيل كوري مرادفا للقضية الفلسطينية. كما حملت سفينة مساعدات أيرلندية
انطلقت إلى غزة في سنة 2010 هذا الاسم، بينما سردت قصتها في العديد من الأفلام
الوثائقية التي تصور المعاناة الفلسطينية.
وبيّن الموقع أن أسرة كوري رفعت في وقت لاحق دعوى
ضد السلطات الإسرائيلية بسبب وفاة ابنتهما. لكن محكمة إسرائيلية برأت سائق الجرافة
في حكم مثير للجدل سنة 2013، وهو قرار نددت به منظمات حقوق الإنسان.
وفي الختام، قال الموقع إنه في رسالة بعثت بها إلى
أسرتها من غزة قبل وقت قصير من مقتلها، وصفت كوري المعاناة الفلسطينية التي
شاهدتها وكتبت: "لا يمكن وصف ما يحدث مهما قرأنا أو سمعنا الأنباء أو حضرنا
المؤتمرات وعرض الأفلام الوثائقية. لا يمكنك أن تتخيل الوضع إلا حال
معاينته".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)